المبارك الجيش سيتدخل لمواجهة الإضرابات في حال الضرر

«طلبت من رئيس الأركان عدم تأخير أي ترقيات مستحقة.. وهناك لوائح وقوانين تحكمنا»

أخبار مفرحة للعسكريين البدون ومستحقي الجنسية بعد عطلة العيد

 الكويت لن تسمح بأن تكون محطة للاعتداء على أي دولة

لا تمركز للقوات الأميركية في الكويت بعد انسحابها من العراق

لا تعديل على الحكومة حاليا.. ومستعدون لمواجهة أي استجوابات في إطار الدستور
عبدالهادي العجمي

وضع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك النقاط على العديد من حروف المعادلة السياسية وما يشغل الساحة في المرحلة الحالية.
حكوميا جدد الشيخ جابر المبارك النهج المتبع ازاء الاستجوابات، مشددا على استعداد الحكومة لمواجهة أي استجواب ضمن الأطر الدستورية، نافيا أن يكون هناك أي تعديل في التشكيلة الحكومية في الوقت الراهن. وبسؤاله عن المطالبة بحل المجلس والحكومة قال: هذا أمر يعود لصاحب الحل وهو صاحب السمو الأمير وهو الوحيد الذي بيده هذا الأمر.
عماليا، وبخصوص الاضرابات والاعتصامات أوضح الشيخ جابر المبارك أن مهام الجيش محددة بالقانون وليس له دخل بالاضرابات. مستدركا بالقول: إذا رأينا ان هناك ضررا على الكويت وأهلها فالجيش سيتدخل في تسهيل الأمور الإنسانية.
وفيما يتعلق بتجنيس العسكريين، قال الشيخ جابر المبارك ان العسكريين البدون سيسمعون أخبارا مفرحة بعد عطلة العيد فيما يتعلق بتجنيسهم، وكذلك غيرهم من المستحقين للتجنيس.
عسكريا حدد الشيخ جابر المبارك الإعلان عن أن الكويت لن تسمح ولن تقبل بأن تكون منطلقا للاعتداء على أي دولة بالمنطقة، نافيا تمركز القوات الأميركية في جزيرة بوبيان، وزاد: الكويت بالنسبة للقوات الأميركية المنسحبة من العراق نقطة عبور فقط، أما زيادة عدد القوات الأميركية في الكويت فهذا محكوم بالاتفاقية المعقودة بين الجانبين وليست هناك أي زيادة جديدة بهذا العدد.
وردا على سؤال «الأنباء» حول تأخير ترقيات عدد من الدفعات للضباط قال المبارك: أول مرة اسمع ان هناك ترقيات تأخرت وأي كشوفات ترفع لي اعتمدها على الفور وقد طلبت من رئيس الأركان ألا تتأخر أي ترقيات مستحقة، مشيرا الى ان هناك لوائح وقوانين تحكمنا ونقدر الضبط والربط العسكري في الجيش وكل صاحب حق سيأخذ حقه كاملا.

وفي التفاصيل فقد أكد الشيخ جابر المبارك ان العسكريين البدون سيسمعون أخبارا مفرحة بعد عطلة العيد فيما يتعلق بتجنيسهم وأيضا غيرهم من المستحقين للجنسية، وشدد المبارك في تصريح للصحافيين خلال استقباله المهنئين من القيادات العسكرية والإدارية في وزارة الدفاع بعيد الأضحى وشدد على ان الكويت لن تسمح ولن تقبل أبدا ان تكون مكان اعتداء على اي دولة في المنطقة، ونفى المبارك تمركز القوات الأميركية في الكويت وخاصة في جزيرة بوبيان بعد انسحابها من العراق، مؤكدا ان الكويت نقطة العبور وستخرج مباشرة الى بلدها.
وأشار المبارك الى ان بقية القوات الأميركية المنسحبة من العراق ستنهي انسحابها أواخر العام الحالي.
وحول ما أثارته «واشنطن بوست» ان الولايات المتحدة ستزيد عدد قواتها في الكويت، أكد المبارك ان تواجد القوات الأميركية في الكويت يأتي في حدود الاتفاقية الموقعة بين الكويت والولايات المتحدة ولم يتعد عدد القوات حدود هذه الاتفاقية.
وفي رده على سؤال أحد الصحافيين حول مدى جاهزية الحكومة للرد على الاستجوابات، وعلى من يطالب بحل مجلس الأمة والحكومة، قال المبارك: يحكمنا الدستور وتحكمنا لوائح وقوانين ومن خلال الدستور نحن مستعدون لمواجهة أي شيء طارئ، أما المطالبة بحل مجلس الأمة والحكومة فهذا راجع لصاحب الحل، وهو صاحب السمو الأمير، وهو الوحيد الذي بيده هذا الأمر، ونفى المبارك أن يكون هناك تعديلا حكوميا في الوقت الراهن. وحول تدخل الجيش في مواجهة الإضرابات، أكد المبارك أن الجيش ليس له دخل في هذا الأمر، والقانون حدد ما هي مهامه، لكن إن رأينا أن هناك ضررا على الكويت وأهلها فالجيش سيتدخل في تسهيل الأمور الانسانية، وقد رأيتم أخيرا عندما استغاثت وزارة الصحة للتبرع بالدم وقمنا بتلبية النداء وقمنا بالتبرع.
وأكد المبارك في الوقت ذاته على أننا لن نسمح بأي خسائر للدولة، فالإضرابات رسالة يجب أن تصل الى المسؤولين، ولكن يجب ألا تسبب الضرر للبلد.
وردا على سؤال آخر حول جاهزيته لأي استجواب يقدم له، قال المبارك: أقسمت أمام الأمير وأمام مجلس الأمة بأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأنا عند قسمي واحترامي فيما يتعلق بالدستور، سواء كنت بوزارة الدفاع أو في أي موقع آخر. وردا على سؤال «الأنباء» حول تأخير ترقيات عدد من الدفعات للضباط، قال المبارك: أول مرة أسمع أن هناك ترقيات تأخرت، وأي كشوفات ترفع لي أعتمدها على الفور، وقد طلبت من رئيس الأركان ألا تتأخر أي ترقيات مستحقة، مشيرا إلى أن هناك لوائح وقوانين تحكمنا ونقدر الضبط والربط العسكري في الجيش، وكل صاحب حق سيأخذ حقه كاملا.
وحول تلبية ما يحتاجه الجيش ورجال القوات المسلحة، قال المبارك: أترك هذا الأمر للقيادة العسكرية، فهي من تقوم بتوفير ما يحتاجه الجيش سواء كان من المعدات أو الأسلحة، أما ما يتعلق برجال القوات المسلحة، فهناك لجنة رباعية والتي بدورها تنظر بعين الاعتبار فيما يحتاجون إليه من رواتب وعلاوات وغيرها من الجوانب الاجتماعية.
هذا، وأعرب المبارك عن خالص تهانيه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ثقة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بتعيينه بهذا المنصب المهم خلفا للمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والذي كان رحمه الله شخصا غير عادي في أفعاله ومن المتميزين في شخصياتهم.
حضر حفل الاستقبال رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن أحمد الخالد ونائب رئيس الأركان الفريق الركن خالد الجراح ورئيس هيئة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الفريق صالح الحميضي ومجلس الدفاع العسكري والوكلاء المساعدون في وزارة الدفاع وكبار ضباط الجيش.
شكر وتقدير لـ«التوجيه المعنوي» في الجيش
كل الشكر والتقدير الى رجال مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة على جهودهم الكبيرة في تسهيل مهام رجال الصحافة والإعلام في تأدية مهام عملهم: المقدم الركن لافي العازمي، المقدم الركن علي عبدالله الحربي، المقدم الركن علي الخالدي، النقيب أحمد الجارالله، النقيب فهد المطيري، النقيب عبدالعزيز الدرويش، النقيب ظافر السبيعي، النقيب سعود العطوان، النقيب فايح المطرقة، النقيب طارق الرفاعي، الملازم أول خليف الرشيدي، الرقيب يوسف الظفيري من هيئة الإمداد والتموين.