كتب محمود الهواري:



01:40 م


23/09/2025


نشرت دراسة حديثة رؤى شاملة حول كيفية استخدام الأشخاص لتطبيق “ChatGPT”، مقدمة أول تحليل واسع النطاق لكيفية استغلال هذه التكنولوجيا المنشورة على نطاق عالمي لتحقيق قيمة اقتصادية، سواء عبر زيادة الإنتاجية في العمل أو الاستفادة الشخصية.

وبحسب ورقة العمل الصادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) بالتعاون مع فريق البحث الاقتصادي في OpenAI والخبير الاقتصادي بجامعة هارفارد، ديفيد ديمينغ، اعتمدت الدراسة على تحليل 1.5 مليون محادثة مع الحفاظ على الخصوصية، لتتبع تطور استخدام المستهلكين منذ إطلاق ChatGPT قبل ثلاث سنوات.

من يستخدم ChatGPT؟

أظهرت النتائج تقلص فجوات الاستخدام بين الجنسين بشكل ملحوظ، إذ ارتفعت نسبة المستخدمين الذين يحملون أسماء مؤنثة من 37% في يناير 2024 إلى 52% بحلول يوليو 2025، كما أصبح التطبيق أداة عالمية، مع نمو سريع بشكل خاص في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث سجلت هذه المناطق معدلات نمو تفوق أربع مرات نظيراتها في الدول عالية الدخل.

وتكشف هذه النتائج عن تحول الذكاء الاصطناعي من أداة يقتصر استخدامها على فئة المستخدمين الأوائل إلى تقنية متاحة على نطاق واسع، ما يعكس ديمقراطية متزايدة في الوصول إليها.

ما الذي يستخدمه الناس من أجله؟

تركز غالبية المحادثات على المهام اليومية، إذ تتعلق ثلاثة أرباع المحادثات بالتوجيه العملي، البحث عن المعلومات، والكتابة، بينما تظل البرمجة والتعبير عن الذات من الأنشطة المتخصصة، إذ تشير الدراسة إلى أن نحو نصف الرسائل (49%) تصنف كـ “طلب”، بينما يمثل الفعل الذي يركز على إنجاز المهام حوالي 40%، فيما يشكل التعبير الشخصي 11% من الاستخدامات.

ويمتد التأثير الاقتصادي لـ ChatGPT ليشمل الحياة العملية والشخصية على حد سواء، حيث يشكل الاستخدام المرتبط بالعمل حوالي 30%، في حين تمثل الاستخدامات الشخصية حوالي 70%.

وسلطت دراسة أخرى الضوء على التفاعلات التي يقوم بها مستخدمو ChatGPT كوسيلة لفهم قدرات الذكاء الاصطناعي المتغيرة باستمرار.

أغرب الأسئلة والاعترافات

وبحسب موقع ” studyfinds” كشفت الدراسة عن نوعية الأسئلة الغريبة التي يوجهها المستخدمون لـ ChatGPT، والتي تعكس فضولهم وتجاربهم الشخصية أحيانا.

ومن بين هذه الأسئلة الغريبة: “هل يمكنك مساعدتي في كتابة رسالة حب إلى شجرة؟” أو “ماذا سيحدث لو تحولنا جميعا إلى خضراوات؟.

ومن الأسئلة الغريبة الأخرى “هل يمكنك مساعدتي في العثور على وحيد القرن؟”، أو كم عدد الدجاجات اللازمة لقتل فيل؟.

كما وردت اعترافات غير مألوفة من المستخدمين، مثل: “أحلم بأنني طماطم هل هذا طبيعي؟ أو أنا مقتنع أنني أعيش في محاكاة.. هل هذا ممكن؟ أو سؤال، لدي هوس بجمع مخاريط المرور.. هل هذا طبيعي؟.

الأسئلة الأكثر شيوعا

ورغم غرابة بعض الأسئلة، فإن معظم الاستفسارات التي تلقاها ChatGPT تهدف إلى تطوير الذات والفهم العام، مثل: “ما معنى الحياة؟ أو كيف يمكنني تحسين صحتي العقلية؟ أو ما هي بعض الطرق الفعالة لإنقاص الوزن؟”، و “ما هي أحدث التطورات في التكنولوجيا؟.

شاركها.