ترتكز رؤية الكويت 2035 على عدد من الأهداف يجري العمل في الوقت الحاضر على حشد كل الجهود لإنجازها عبر 7 ركائز أساسية تستهدف تحوّل الكويت مركزاً إقليمياً رائداً مالياً وتجارياً وثقافياً ومؤسسياً، بحلول عام 2035.

ومن هذه الركائز، المشاركة الفعالة في المجتمع العالمي، وتهدف هذه الركيزة الى تعزيز مكانة دولة الكويت إقليمياً ودولياً في المجالات الدبلوماسية، والتبادل التجاري والثقافي، والعمل الخيري، وتتضمن 8 مشاريع.

ومن ضمن هذه المشاريع، مشروع تحسين صورة دولة الكويت كبيئة آمنة ومستقرة، إذ يسعى إلى إقامة ورش عمل وندوات متخصصة بهدف تعزيز مكانة وصورة الكويت على المستوى الدولي كبيئة آمنة وبلد مكافح للإرهاب، لتسليط الضوء على جهودها في هذا المجال لتصبح محط جذب للاستثمارات الخارجية.

ويهدف المشروع إلى تعزيز دور الكويت في مجال مكافحة الإرهاب وتبعاته عبر إنشاء منتدى عالمي في هذا الشأن، وتسليط الضوء على أن لديها البيئة والأرضية القانونية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتبعاته، ومشاركة الوفود الدولية بفعاليات المنتدى، لاستفادة الأطراف الدولية من التجربة الكويتية عبر مشاركتهم في الدورات والفعاليات والمؤتمرات الدولية، وعقد الملتقيات والندوات بمشاركة دولية، وإقامة ندوات أو دورات في مجال تحسين صورة دولة الكويت كبيئة آمنة ومستقرة، وعقد اجتماعات سنوية خاصة بمكافحة الإرهاب في الكويت، وإقامة منتدى عالمي خاص بمكافحة الإرهاب يكون مركزه في الكويت، إلى جانب تعزيز دورها كدولة تدعو الى الوسطية ونبذ التطرف، وواحة للفكر المعتدل.

يضاف إلى ذلك المساهمة في إبراز الوجه المشرق لدولة الكويت على المستوى الدولي كبيئة آمنة وجاذبة لإقامة المشاريع الاستثمارية التنموية عبر جعلها بلداً يقوم بتجفيف تمويل الإرهاب ومكافحة غسل الأموال.

كما يأتي مشروع تعزيز دور دولة الكويت في مجال مكافحة الرسائل المضادة المستخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بالسلم العالمي، ويهدف إلى تحسين صورة الدولة كبيئة آمنة ومستقرة ومحط جذب للاستثمارات الخارجية، وتعزيز دورها وجهودها في مجال حقوق الانسان.

ويتضمن المشروع دورات وورش عمل وندوات وفعاليات متخصصة في مجال حقوق الإنسان تعقد داخل الكويت سنوياً، إلى جانب إصدار مطبوعات توعوية وتثقيفية تهدف إلى إبراز دور الدولة في هذا المجال، وإلى إذكاء الوعي والتثقيف بقضايا حقوق الانسان، وتنمية قدرات الدبلوماسيين في هذا المجال وتثقيفهم، وإبراز التدابير الوطنية التي قطعتها الكويت في هذا الصدد، وتعزيز التعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان ومع المنظمات غير الحكومية المحلية المعنية به حتى نعكس حرص الكويت على تعزيز وحماية حقوق الانسان التي تعتبر أحد أهم مؤشرات التنمية في البلاد، إلى جانب عقد محاضرات في مجال حقوق الإنسان.

ومن ضمن المشاريع، مشروع تفعيل دور الدبلوماسية الاقتصادية، عبر عقد دورات داخلية وخارجية في مجال الاقتصاد وإصدار الدليل الاقتصادي. ويسعى المشروع إلى تحقيق عدة أهداف منها إضافة أيقونة خطة التنمية في موقع الوزارة الرسمي، وعقد دورات داخلية وخارجية في مجال الاقتصاد، وإنشاء موقع إلكتروني يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية، وتأهيل أعضاء فريق تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية ليتماشى مع تنفيذ الرؤية المقترحة، إلى جانب تحسين تعزيز صورة دولة الكويت اقتصادياً.

التنقيبات الأثرية

وتتضمن المشاريع مشروع التنقيب عن الآثار الذي يساهم في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع الكويتي من خلال تعرف المواطن على ماضيه وحضارته وقيم أجداده، إلى جانب غرس القيم الوطنية وترسيخ الاعتزاز بالوطن، والعمل على التلاحم القوي بين أبناء الشعب الواحد، وتمكنه من صياغة مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة.

ويساهم المشروع أيضاً في تنشيط السياحة الثقافية، ويعمل على جذب السياح لمواقع العرض الأثري والتاريخي والتراثي، وتنشيط الحركة التجارية في المواسم السياحية، ومن نتائج استمرار هذا المشروع زيادة الوعي المنهجي والتربوي بأهمية الآثار والتراث الكويتي، وضرورة زيادة المادة الثقافية والأثرية بالمناهج التعليمية بالمدارس والجامعات لزيادة الإحساس بالانتماء لدى الأجيال الناشئة لبلدهم وحضارتها.

ومن أهداف المشروع تنشيط الدور السياحي الثقافي من خلال زيارة المواقع اﻷثرية والتاريخية والمتاحف، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال اﻵثار والمتاحف، ونشر نتائج التنقيبات اﻷثرية وترميم وصيانة المواد المكتشفة، والمحافظة على المواقع اﻷثرية والتاريخية، وتسجيل 100 إلى 500 قطعة أثرية جديدة، وإصدار من 1 إلى 5 إصدارات علمية متخصصة في مجال الآثار والمتاحف، وتعزيز الهوية والانتماء الوطني، وترميم وصيانة عدد من المواقع الأثرية والتاريخية سنوياً.

ومن الخدمات التى يهدف المشروع إلى تحسينها: سهولة الحصول على المعلومات الثقافية المتعلقة في مجال اﻵثار والمواقع التاريخية والمتاحف، وتنشيط القطاع السياحي الثقافي من خلال تحسين الخدمات التي تقدمها متاحف الآثار والتراث والمواقع اﻷثرية والتاريخية.

ويأتي مشروع الدعم الإعلامي للخطة الإنمائية بهدف نشر الثقافة التنموية والوعي الإعلامي بركائز الخطة وتسويقها شعبياً، والسعي إلى مشاركة المواطنين في التنمية عن طريق تكثيف وتنويع البرامج التلفزيونية والاذاعية المختصصة بالتنمية، وإنتاج برامج وأفلام وفلاشات تنموية داعمة للمشاريع الاستراتيجية والتنموية للدولة، وعمل بحوث ودراسات تسويقية وتسويق بجميع الطرق الإعلانية للوصول إلى أوسع شريحة ممكنة داخل الكويت وخارجها، إلى جانب زيادة نسبة الوعي والرضى عن مخرجات الخطة الإنمائية لدى الجمهور.

ومن أهداف المشروع تكريس الفهم الكامل لخطة التنمية ومرتكزاتها وتسويقها شعبياً، وزيادة نسبة مستمعي إذاعة دولة الكويت بنسبة 15 في المئة، وتكثيف وتنويع البرامج التلفزيونية والاذاعية التنموية المتخصصة للوصول إلى أوسع شريحة ممكنة داخل الكويت وخارجها، إلى جانب دعم الخطة الإنمائية والخطط المنبثقة منها، ونشر الثقافة التنموية وتشجيع العاملين في الخطة للمساهمة على إنجازها، والسعي إلى مشاركة المواطنين في التنمية، وإقامة مؤتمرات وورش عمل خاصة بالخطط، وإقامة معرض خاص بالخطة، والإعلان عبر وسائل الإعلام الجديدة.

كما يهدف المشروع إلى الاستفادة الإيجابية من طاقات الافراد والمجتمع في مسيرة التنمية، ودعم القرار الحكومي للمشاريع التنموية وخلق حالة من الثقة بالأداء المؤسسي.

المصدر: جريدة الجريدة

شاركها.