خرج عدد من سكان دوار الزياينة بالجماعة الترابية دار الشافعي نواحي سطات، أمس الإثنين، في مسيرة احتجاجية نحو مقر جماعتهم الترابية، للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب، وإيجاد حلول للانقطاع المتكرر للماء بسقايات الدوار.

حسن الريحاني، رئيس جماعة دار الشافعي، دائرة البروج، إقليم سطات، أوضح في تصريح صحافي أن الجماعة تعيش أزمة عطش لأسباب عدة، مشيرا إلى أنها قامت لمدة عقد من الزمن، بشراكة مع المكتب الوطني للماء، بإحداث جميع البنيات التحتية قصد تزويد السكان بالماء.

وأشار ممثل المجلس الجماعي بدار الشافعي إلى أن الجماعة تتوفر على أكثر من 56 سقاية، منتشرة على جميع الدواوير والتكتلات السكانية، فضلا عن الربط الفردي على مستوى المركز، وحالات متفرقة للربط الفردي بالدواوير.

وأضاف المسؤول ذاته أن الجماعة الترابية “ضحية موقعها على سافلة القناة الكارثية التي تعرف انقطاعات لحظية، لكونها تنقل الماء من بني مسكين الشرقية إلى القراقرة على طول 72 كيلومترا، فيما تقع دار الشافعي في آخر هذه المسافة”.

وتابع حسن الريحاني بأن الجماعة الترابية “عرفت وضعا أصعب في الصيف بسبب إشكال الانقطاع المتكرر للماء، وهو ما تطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة لترسيخ الاستقرار، تتمثل في إحداث صهريج بدوار الميسات، وحفر بئر وتجهيزه، إضافة إلى بئر آخر تستعمله إحدى الجمعيات المحلية”، وزاد: “كما أن دوار الميمنات يتوفر على بئر جماعية، مع بناء سقاية وصهريج بسعة 36 طنا، تم ربطه بـ 700 متر من القنوات”.

وبخصوص دوار أولاد سي أحمد، باعتباره من أكبر دواوير أولاد سي مسعود، أورد المصدر ذاته أنه “جرى حفر بئر وتجهيزه، بحيث أصبح نقطة أمان وطمأنينة للساكنة؛ كما جرى حفر بئر وتجهيزه بدوار الدواحدة موالين الواد، وغيرها من الإجراءات بدواوير أخرى بنفوذ جماعة دار الشافعي، كالعمارنة”.

وأكد الريحاني أن “أزمة العطش انحصرت إلى حدود اليوم في ثلاثة دواوير، هي الزياينة والطناجة وأولاد علي بن امحمد”، مبرزا أن “الجماعة منكبة على الحلول منذ زمان رغم أن بعض الآبار تكون نتيجتها سلبية، بحيث أعلنت عن صفقة لحفر ثلاثة آبار، أحدها على مستوى السوق الأسبوعي، مع اللجوء إلى حل آخر مع جمعية محلية بدوار الزياينة كانت ستحفر بئرا في حل استعجالي، إلا أن الإجراءات القانونية حالت دون ذلك”.

وختم المتحدث تصريحه الصحافي بأن “الجماعة ستواصل البحث عن الحل والاستجابة للمطالب في تحمل كامل للمسؤولية مع السلطة المحلية”، مطالبا القطاع المعني بالماء بالبحث عن حلول وتحمل مسؤوليته، رغم وجود ثلاث سقايات بدوار الزياينة إلى حدود الآن.

المصدر: هسبريس

شاركها.