كتب محمود الهواري:



01:56 م


22/09/2025


منذ آلاف السنين، سعى المصريون القدماء لحماية كنوز الفراعنة من أيدي لصوص المقابر، فابتكروا أساليب ذكية جعلت اقتحام الأهرامات أمرا صعبا، دون الحاجة إلى فخاخ قاتلة كما تصورها الأفلام.

وأكد خبراء المصريات لموقع ” Live Science” أن المصريين لم يستخدموا أبدا فخاخا قاتلة، بل اعتمدوا على وسائل معمارية وهندسية ذكية جعلت اقتحام الأهرامات صعبا للغاية.

وقال ريج كلارك، عالم مستقل ومتخصص في المصريات، في رسالة إلكترونية للموقع لا، لم يستخدموا الفخاخ داخل الأهرامات، لكنهم جعلوا الدخول إليها صعبا للغاية“.

وأضاف أن فكرة الفخاخ المعقدة، مثل الحفر المسننة أو الحبال لتعليق المتسلل رأسا على عقب، جاءت غالبا من الأفلام مثل سلسلة إنديانا جونز وألعاب الفيديو مثل Tomb Raider.

وأوضح رولف كراوس، عالم مستقل آخر متخصص في الأهرامات، أن الفخاخ لم تكن فعالة لأن اللصوص القدماء كانوا يعملون ضمن فرق كبيرة، والفخاخ لن تتمكن من الإمساك بجميع أفراد الفريق.

وأضاف: “قد تتمكن من الإمساك بلص واحد أو اثنين، لكن ماذا عن البقية؟ لا يمكن لشخص واحد اقتحام مقبرة كبيرة بما يكفي لإخفاء فخ داخله؛ فقط فريق كامل يستطيع ذلك“.

وبدلا من الفخاخ، استخدم المصريون وسائل هندسية لتضليل اللصوص، مثل الممرات المتعرجة، والكتل الحجرية الضخمة لإغلاق المداخل بعد الدفن.

وفي كتابه تأمين الخلود حماية مقابر المصريين القدماء من عصور ما قبل التاريخ إلى الأهرامات “جامعة القاهرة الأمريكية، 2019″، أوضح كلارك أن الأهرامات صممت لحماية مكان دفن الفرعون النهائي، حيث كان على لصوص القبور حفر أنفاق عميقة للوصول إلى حجرات الدفن، مقارنة بالمصاطب السابقة الأصغر حجما والتي كانت أسهل للاقتحام.

وأضاف كلارك: “الكتلة الضخمة وطبيعة المواد المقاومة للهيكل العلوي للهرم وفرت حماية عالية للتجهيزات الداخلية”، مشيرا إلى أن بعض الممرات في الهرم الأكبر لم تكن تؤدي إلى حجرات الدفن، وربما صُممت لخداع المتسللين.

وشهدت الحماية الفعلية مخاطر على العمال أنفسهم؛ ففي خمسينيات القرن الماضي، أثناء تنقيب زكريا غنيم عن هرم الملك سخم خت في سقارة، انهارت كتل الردم على العمال أثناء تنظيف الممر الرئيسي، مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة اثنين.

كما استخدم المصريون القدماء كتلا حجرية منزلقة لإغلاق حجرات الدفن، وكتبت على بعض الأهرامات “نصوص الأهرام” لتعطي الفرعون حماية سحرية في رحلته إلى الحياة الآخرة، بحسب ديفيد إيان لايتبادي، أستاذ مساعد في جامعة فيرمونت ومتخصص في المصريات.

واحدة من أخطر وسائل الردع كانت العقوبة القانونية؛ فقد تشير نصوص من الأسرة العشرون (حوالي 11861070 قبل الميلاد) إلى أن عقوبة سرقة المقابر كانت قطع الأنف والأذن ثم الإعدام بالتثبيت على عامود.

اقرأ أيضا

لا تضع “الراوتر” قرب هذه الأشياء.. 6 عوامل خفية تضعف إشارة الإنترنت

منغوليا.. ما سر بحيرة “الحليب” الطبيعية التي حيرت الزوار؟ (صور)

أسعار جميع إصدارات آيفون 17 الجديدة بكل المساحات

حدثوا فورا.. تحذير عاجل من جوجل لمستخدمي أندرويد (تفاصيل)

ابتكار صيني يعالج كسور العظام في 3 دقائق فقط “التفاصيل”

شاركها.