كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أنّ إسرائيل تتابع بقلق تقارير عن تعزيزات عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء، رغم التأكيد على أنّ القاهرة لم تنتهك الترتيبات العسكرية المنصوص عليها في اتفاقية السلام.
وقال المسؤول في حديث للقناة الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم الأحد، إنّ إسرائيل لا ترصد إدخال دبابات أو مروحيات أو قوات مصرية إضافية قرب الحدود، وإنّ كل ما يجري يتم بتنسيق كامل معها، لكن هناك شكوك بشأن توسعة قواعد عسكرية في عمق سيناء وإنشاء مدارج طيران أطول. لهذا السبب، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة، الضامن لاتفاق السلام، التأكد من عدم وجود خروقات.
وتأتي هذه المخاوف بعد تقارير لبنانية تحدثت عن أنّ مصر حذّرت إسرائيل وواشنطن من أنّ أي هجرة جماعية محتملة للفلسطينيين من غزة نحو أراضيها ستدفع الجيش المصري إلى مضاعفة قواته عند الحدود خلال 72 ساعة، وإرسال أسلحة ثقيلة وطائرات إلى سيناء، في خطوة قالت القاهرة إنّ هدفها حماية الأمن القومي المصري.
وبحسب مصادر مصرية، فإنّ القاهرة تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن منع نزوح الفلسطينيين باتجاه معبر رفح، وتراهن على أنّ إظهار قوة عسكرية واسعة قد يردع تل أبيب عن أي خطوات بهذا الاتجاه.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عرض على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال لقائهما في القدس قائمة بأنشطة مصرية في سيناء قال إنّها تشكل خرقًا جوهريًا لاتفاق السلام الموقع عام 1979، وطالب الإدارة الأميركية بالضغط على القاهرة لتقليص حجم قواتها هناك.