01:47 م


الأحد 21 سبتمبر 2025

وكالات

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء فيزياء بجامعة ماساتشوستس أمهرست “UMass Amherst” أن هناك فرصة بنسبة 90% خلال العقد المقبل لرصد انفجارات في الفضاء العميق تؤكد العديد من النظريات القديمة حول الثقوب السوداء، إذ ستطلق هذه الانفجارات مجموعة كاملة من جميع الجسيمات، المعروفة وغير المعروفة.

وبحسب الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Physical Review Letters.فأن هذه الأحداث نادرة جدا، حيث كان يفترض أن يحدث انفجار كل 100 ألف عام تقريبا لكن التحليل الجديد يشير إلى أن الانفجارات أكثر شيوعا بكثير، بمعدل انفجار واحد كل 10 سنوات تقريبا.

ومع التكنولوجيا الحالية، يُفترض أن تكون هذه الانفجارات قابلة للرصد، وهو ما يمثل فرصة ذهبية للفيزياء الفلكية.

ومن المتوقع عندما يحدث الانفجار، أن يطلق جميع أنواع الجسيمات الأساسية، بما في ذلك الإلكترونات والنيوترونات المعروفة، وكذلك الجسيمات المجهولة مثل المادة المظلمة، حيث قد تكشف هذه الأحداث عن “الجسيمات غير المعروفة” التي لم يحلم بها العلماء من قبل.

يقول جواكيم إيغواز خوان، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة ماساتشوستس أمهرست: “سنحصل أيضا على سجل دقيق لكل جسيم يكون كل شيء في الكون سيُحدث هذا ثورة كاملة في الفيزياء، وسيساعدنا على إعادة كتابة تاريخ الكون”.

تم اقتراح مفهوم هذه الانفجارات لأول مرة من قبل الفيزيائي ستيفن هوكينغ عام 1974.

وأظهرت نظريته أن الثقوب السوداء، رغم ابتلاعها كل شيء، تصدر جسيمات بسبب التأثيرات الكمومية، وهو ما يعرف بـ”إشعاع هوكينغ”.

ومع اقتراب الثقوب السوداء البدائية (PBHs) من نهاية حياتها، سيصبح إشعاعها أقوى وينتهي بانفجار شبيه بالمستعر الأعظم يمكن رصده.

وفقًا لأندريا ثام، فيزيائية بجامعة ماساتشوستس أمهرست، كلما كان الثقب الأسود أخف وزنا، كان أكثر سخونة وزاد عدد الجسيمات المنبعثة منه.

بعض الثقوب السوداء البدائية قد تحمل شحنات كهربائية مظلمة، مما قد يؤخر وصول “ملك الموت” الكوني، أي الانفجار النهائي.

ماذا سيقدم لنا هذا الاكتشاف؟

رصد مثل هذه الانفجارات سيؤكد وجود الثقوب السوداء البدائية لأول مرة، ويقدم أول دليل مباشر على إشعاع هوكينغ، كما سيوفر مجموعة كاملة من جميع الجسيمات الأساسية الموجودة في الكون، مما يمنح العلماء نافذة نادرة لفهم مكونات الكون وأصوله.

شاركها.