كاريكاتير: عماد السنوني

هسبريس من الرباطالأحد 21 شتنبر 2025 00:00

أكد تقرير حديث صادر عن مؤسسة “أوبن سيغنال”، المتخصصة في قياس سرعة الإنترنت عبر العالم، أن المملكة المغربية توجد في مصاف الدول الإفريقية الرائدة على صعيد جودة إنترنت الشبكات المتنقلة، إلى جانب دول أخرى مثل مصر وموريشيوس، بفضل تبنيها سياسات استباقية في تدبير الطيف الترددي وتطوير البنية التحتية للاتصالات.

ووضع التقرير ذاته، المعنون بـ”الفجوة الرقمية في إفريقيا: رؤى من مؤشر التميز العالمي للشبكات”، والذي استند إلى نتائج آخر مؤشر للتميز العالمي للشبكات الصادر عن المؤسسة سالفة الذكر، المغرب في المركز السابع إفريقيا من حيث توفر الجيلين الرابع (4G) والخامس (5G) من الإنترنت بنسبة تغطية بلغت 80,7 في المائة، مبرزا أن سرعة التحميل على مستوى الشبكة الأولى في المغرب تصل إلى أكثر من 30 ميغابايت في الثانية.

وأكد المصدر ذاته أن “شبكات الهاتف المحمول تعد العمود الفقري للتقدم الرقمي في مختلف أنحاء القارة؛ إذ تجاوزت العديد من الدول مرحلة نشر الإنترنت الثابت واسع النطاق وقفزت مباشرة إلى الاعتماد على الاتصالات المتنقلة”، مضيفا أن “مؤشر التميز العالمي للشبكات يُظهر صورة متباينة لحالة الاتصال عبر الهواتف المحمولة في المنطقة؛ إذ إن العامل الأساسي الذي يميز الدول المتقدمة مثل موريشيوس والمغرب وتونس ومصر عن غيرها هو اعتمادها مقاربة فعّالة في إدارة الطيف الترددي، بينما تتخلف دول أخرى نتيجة بطء الإصلاحات وضعف البنية التحتية للاتصالات والإمداد، إضافة إلى عوائق مثل ارتفاع التكلفة وضعف القدرة على التبني”.

وشدد على أن “جودة هذه الشبكات المتنقلة تعد عاملا حاسما في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق الشمول الرقمي، وضمان الوصول إلى خدمات حيوية مثل الصحة والمصارف، مما يجعل معالجة هذه التفاوتات أولوية لصانعي السياسات والمستثمرين”.

وكشفت مؤسسة “أوبن سيغنال” أن عدد الأسر المتصلة بالإنترنت الثابت في عموم إفريقيا لم يتجاوز 1.6 مليون أسرة سنة 2022، مشيرة إلى “وجود فجوات رقمية ضخمة على هذا المستوى، خاصة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء. وبالتالي، فإن إغلاق هذه الفجوات يحمل إمكانات اقتصادية واجتماعية هائلة، حيث أظهر كل من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات أن زيادة بنسبة 10 نقاط مئوية في انتشار النطاق العريض المتنقل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 2.5 في المائة”.

وأبرز أن “14 في المائة من سكان إفريقيا لا يتمتعون بتغطية النطاق العريض المتنقل عند متم العام الماضي، وترتفع النسبة إلى 25 في المائة في المناطق الريفية، بينما يستخدم أكثر من 57 في المائة من سكان الحواضر الإفريقية الإنترنت، فيما لا تتجاوز هذه النسبة 22,7 في المائة في الأرياف”، مضيفا أن “المستخدمين في العديد من الدول لا يزالون يقضون ما بين 7 و37 في المائة من وقتهم متصلين بشبكات G/3G2، مما يحد من جودة الخدمة والسرعة”.

وقال: “في دول عدة، لا تزال أجزاء كبيرة من الطيف مثل نطاق 900 ميغاهرتز مخصصة لشبكات G3، على عكس شمال إفريقيا والشرق الأوسط حيث أعيد تخصيصها للأجيال الأحدث من شبكات الإنترنت”، مشددا على أن “تجربة نيجيريا في محاولة تبني جيل جديد من شبكة الإنترنت أظهرت أن الطيف وحده لا يكفي؛ إذ إن جودة التجربة تعتمد أيضا على البنية التحتية الخلفية الموثوقة، والبيئة التنظيمية المستقرة، والسياسات الشاملة. ومن خلال التركيز على هذه الممكنات الاستراتيجية، يمكن للدول الإفريقية تحسين ترتيبها في المؤشر وتسريع مسارها نحو الشمول الرقمي الحقيقي”.

إفريقيا الإنترنت الرقمنة

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

المصدر: هسبريس

شاركها.