تفشي المرض يجد بيئة مواتية في المنازل المهجورة، والمجاري المسدودة، وانقطاع إمدادات المياه التي تدفع السكان إلى تخزين المياه بطرق غير آمنة، مما يسهم في تكاثر بعوض الزاعجة المصرية الناقل للفيروس، وفقاً لأطباء بلا حدود.
الخرطوم: التغيير
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من تزايد ملحوظ في حالات الإصابة بحمى الضنك في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن الأوضاع الصحية الراهنة تنذر بتفاقم الأزمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار المرض.
وقالت المنظمة اليوم السبت، إن تفشي المرض يجد بيئة مواتية في المنازل المهجورة، والمجاري المسدودة، وانقطاع إمدادات المياه التي تدفع السكان إلى تخزين المياه بطرق غير آمنة، مما يسهم في تكاثر بعوض الزاعجة المصرية الناقل للفيروس.
وأضافت المنظمة أن ضعف وسائل التشخيص والضغط الشديد على المستشفيات يعيقان جهود الاستجابة، مشددة على ضرورة تكثيف حملات مكافحة البعوض وتفعيل برامج التوعية الصحية، فضلاً عن الإسراع في افتتاح مراكز علاجية متخصصة للتعامل مع الزيادة الحادة في الحالات.
وطالبت أطباء بلا حدود جميع الأطراف الفاعلة في القطاع الصحي من سلطات محلية ودولية ومنظمات إنسانية بالتحرك الفوري، معتبرة أن “التأخير في الاستجابة قد يضاعف من حجم المعاناة ويهدد بانتشار واسع النطاق للمرض”.
ومع اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 وتدهور النظام الصحي، ازداد خطر الأوبئة نتيجة لانهيار البنية التحتية الصحية ونقص الإمدادات الطبية. وتشير تقارير صحية إلى أن ولاية الخرطوم باتت بيئة عالية الخطورة لانتشار أمراض ناتجة عن الحشرات الناقلة، مع تزايد النزوح الداخلي وغياب الخدمات الأساسية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في تقارير سابقة من أن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الصحية في تاريخه، حيث أدى النزاع إلى خروج نحو 70% من المرافق الصحية عن الخدمة، الأمر الذي يجعل السيطرة على أوبئة مثل حمى الضنك أكثر صعوبة.
المصدر: صحيفة التغيير