تحالف «صمود» أعلن تكثيف الجهود وتكاملها للوصول إلى فرض هدنة إنسانية عاجلة في أنحاء السودان تقود لوقف شامل لإطلاق النار.
الخرطوم: التغيير
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، هجوم قوات الدعم السريع الذي استهدف مصلين في أحد المساجد بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور غربي السودان، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، وأطلق نداءً لأوسع تضامن لوضع حد للكارثة الإنسانية.
وهزّت الفاشر فجر أمس الجمعة، مجزرة مروّعة بعد قصف مسجد أثناء صلاة الفجر بطائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، فيما وُصف بأنه مجزرة مكتملة الأركان وخرق صارخ للقانون الدولي الإنساني، وأثار إدانات واسعة.
وقال تحالف (صمود) في بيان أصدره قطاع العمل الإنساني اليوم السبت، إن الفاشر تحولت إلى ساحة مفتوحة للموت “وهو ما يدعونا لتكثيف الجهود وتكاملها من أجل الوصول لفرض هدنة إنسانية عاجلة في جميع أنحاء السودان تقود لوقف شامل لإطلاق النار”.
وشدد على أن آلة الحرب يجب أن تتوقف فوراً لإتاحة المجال لإنقاذ الأرواح، وإسعاف الجرحى الذين يموتون بسبب القتال وشح الغذاء وانعدام الرعاية الطبية.
وأكد التحالف أنه يجب على الأطراف المتحاربة، الالتزام بفتح ممرات إنسانية آمنة في مناطق القتال.
وقال: “هذه الممرات ضرورية للسماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المدينة بالخروج بأمان وكرامة دون التعرض أو الاستهداف، وتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إدخال المساعدات الطارئة من غذاء ودواء ومياه نظيفة إلى مئات الآلاف من المدنيين العالقين الذين يواجهون شبح المجاعة والمرض.
وأطلق تحالف (صمود) نداء إنسانياً، داعياً إلى أوسع تضامن محلي وإقليمي ودولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية المروعة.
واختتم البيان بالقول: “آن أوان فعل حقيقي يوقف هذه الحرب ويحمي المدنيين ويعالج آثار النزاع ويسهم في إحلال سلام حقيقي ومستدام”.
وتشهد الفاشر منذ أسابيع هجمات تُعد الأعنف منذ اندلاع الحرب، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومحاصرة نحو 260 ألف شخص داخل المدينة.
المصدر: صحيفة التغيير