أجرى علماء روس تجربة مبتكرة على الفئران لاختبار فعالية دواء يمكن أن يحمي البشر من الإشعاع خلال رحلات الفضاء الطويلة بين الكواكب، وذلك خلال مهمة القمر الصناعي «بيونإم 2».

أهمية البحث في التدابير الوقائية

ذكرت الأكاديمية الروسية للعلوم، وفق ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية، أن المتخصصين يعتزمون دراسة ما إذا كان التنشيط المدروس لهذا النظام الوقائي سيساهم في ضمان صحة رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة، وكذلك صحة العاملين على كواكب أخرى في المستقبل.

الإشعاع الكوني وتأثيراته على الكائنات الحية

أكد العلماء أن رواد الفضاء يتعرضون للإشعاع الكوني خلال رحلاتهم الطويلة، مما يؤدي إلى تكوين أنواع سامة من الأكسجين التفاعلي في الأنسجة، وهو ما يسبب تلفًا خلويًا يُعرف باسم “الإجهاد التأكسدي”. ومع ذلك، يتمتع البشر والحيوانات بنظام دفاعي فعال يقيهم من هذه التأثيرات، حيث ينظم جين “Nrf2” هذا النشاط.

تصميم التجربة على الفئران

في إطار رحلة القمر الصناعي «بيونإم 2»، تم تعطيل جين “Nrf2” لدى مجموعة من الفئران، بينما تم إعداد مجموعة أخرى مؤلفة من فئران سليمة. بالإضافة إلى ذلك، تلقت مجموعة ثالثة دواء “أوميفاكسولون”، الذي ينشط جين “Nrf2” ويحفز أنظمة مضادات الأكسدة في الجسم.

تفاصيل مهمة بيونإم 2

تم إطلاق «بيونإم 2» من قاعدة بايكونور الفضائية بواسطة صاروخ «سويوز1.2 ب» في 20 أغسطس الماضي. وقد حَلقت المركبة الفضائية في مدار عالٍ على ارتفاع يتراوح بين 370 و380 كيلومترًا. وعلى متنها، وُجد 75 فأرًا، وأكثر من 1500 ذبابة فاكهة، بالإضافة إلى خلايا جذعية حيوانية وبشرية، ونباتات طبية، وبذور وطحالب، وكائنات دقيقة.

نتائج الرحلة ووقت الهبوط

هبطت وحدة الهبوط «بيونإم 2» في مقاطعة أورينبورج، في 19 سبتمبر عند الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت موسكو. وقضت المركبة الفضائية 30 يومًا في مدار قطبي بزاوية ميل قدرها 96.63 درجة، حيث أجرت أكثر من 30 تجربة على أجسام بيولوجية متنوعة.

شاركها.