أمد/ تل أبيب: وقّع ما يقارب 9 آلاف إسرائيلي على عريضة تطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.
وكشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية يوم الجمعة، أن عريضة بعنوان “لا للحرب نعم للاعتراف” جمعت حتى الآن 8,866 توقيعًا من مواطنين إسرائيليين، معظمهم من اليهود، إضافة إلى عائلات ثكلى فقدت أبناءها في حرب لبنان عام 1982، أو في هجمات 7 أكتوبر 2023.
الحل السياسي
تعمل على تنظيم العريضة “حركة زازيم ” (العمل المجتمعي) وهي مبادرة تضم يهودًا وعربًا من الداخل الإسرائيلي، تسعى لإبراز صوت شعبي داعم للحل السياسي.
وجاء في نص العريضة:”نحن مواطنو إسرائيل، نرفض استمرار الحرب في غزة ونؤمن بالسلام. ندعو دول العالم للاعتراف بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفة “الاعتراف بات أمراً واقعاً، والاختيار أمامنا هو إما الانضمام للعالم أو البقاء في صف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش”.
الاعتراف بفلسطين
من المقرر أن تُعرض العريضة مع 10 آلاف توقيع في مقر الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بالتزامن مع مؤتمر دولي رفيع المستوى تشارك في رئاسته فرنسا والسعودية في 22 سبتمبر الجاري، حيث يُتوقع أن تعترف دول مثل بريطانيا، فرنسا، كندا، أستراليا وبلجيكا رسميًا بالدولة الفلسطينية.
وقالت رالوكا جانيا، المديرة التنفيذية لحركة زازيم، إن الاعتراف الدولي يشكل “فرصة تاريخية لإحياء حل الدولتين”، وأشارت إلى أن غياب الحل السياسي هو ما قاد إلى الكارثة، مؤكدة أن البديل الوحيد هو “حرب أبدية على طريقة إسبرطة” مشيرة إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة.
العريضة لاقت زخمًا خاصًا بمشاركة عائلات فقدت أحبائها في كيبوتسات بئيري وكفار عزة ونتيف هعسراه، والتي رأت أن تكريم ذكرى الضحايا يكون بالسعي إلى تسوية سياسية عادلة، لا بتكريس العنف.