12:39 م
الجمعة 19 سبتمبر 2025
وكالات
أظهرت دراسة جديدة أجرتها وكالة ناسا أن النشاط الشمسي في ازدياد مستمر منذ حوالي عام 2008، ومن المرجح أن يرتفع أكثر خلال الدورات الشمسية القادمة، في تناقض مع الافتراضات السابقة التي أشارت إلى هدوء الشمس لفترة طويلة.
وتتبع الشمس دورة نشاط شمسي مدتها حوالي 11 عاما، تشمل فترات هدوء تعرف بالحد الأدنى للنشاط وذروات انفجارية تعرف بالحد الأقصى للنشاط الشمسي، حيث تتزايد الانفجارات الشمسية وتظهر البقع الشمسية على سطح الشمس.
وبحسب الدراسة التي نشرت قبل أيام في مجلة The Astrophysical Journal Letters، تخضع هذه الدورة لدورة أطول مدتها 22 عاما تعرف بدورة هيل، تتغير خلالها قطبية المجال المغناطيسي للشمس.
وتوجد تقلبات طويلة المدى قد تمتد لعقود، مثل الحد الأدنى لماوندر (16451715) والحد الأدنى لدالتون (17901830)، حيث كان النشاط الشمسي منخفضًا بشكل ملحوظ.
وبسبب انخفاض النشاط خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، اعتقد بعض العلماء أننا قد نواجه “حدا أدنى شمسيا عميقا”، خاصة بعد ضعف ذروة 20132014 لكن الدورة الحالية قلبت هذه النظرية، إذ بلغت ذروة النشاط مؤخرا مستويات أعلى بكثير من المتوقع.
وحلل الباحثون فيها بيانات متعددة تشمل الرياح الشمسية، وقوة المجال المغناطيسي، وأعداد البقع الشمسية، وخلصوا إلى أن النشاط في تصاعد مستمر.
وقال جيمي جاسينسكي، الباحث الرئيسي وعالم فيزياء البلازما في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: “كان من المتوقع أن تدخل الشمس فترة هدوء، لذا كان من المفاجئ رؤية النشاط يزداد. الشمس تستيقظ ببطء”.
تظهر الدورة الحالية، التي بدأت أواخر 2019 وبلغت ذروتها في 2024، أعلى عدد من البقع الشمسية منذ أكثر من 20 عاما، إلى جانب إطلاق عدد قياسي من الانفجارات الشمسية من الفئة X، أقوى أنواع الانفجارات الشمسية.
وقد تسببت هذه الانفجارات بعواصف جيومغناطيسية كبرى على الأرض، كان أبرزها في مايو 2024، ما أدى إلى أضرار تجاوزت 500 مليون دولار، بالإضافة إلى عروض شفق قطبي مذهلة.
وتحذر الدراسة من أن هذه الفترة النشطة قد تصبح الوضع الطبيعي خلال العقود المقبلة، مما يزيد من مخاطر اضطراب شبكات الكهرباء، الأقمار الصناعية، وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS).
ويظل السبب وراء تباطؤ النشاط الشمسي في العقود الماضية وارتفاعه الحالي غير واضح، وفقا لجاسينسكي: “الاتجاهات طويلة الأمد أقل قابلية للتنبؤ بها، وما زلنا لا نفهمها تماما”.
تشير دراسة سابقة إلى أن النشاط الحالي قد يكون جزءا من دورة غليسبرغ المئوية، وهي دورة شمسية مدتها نحو 100 عام، لكنها لم تُناقش في أحدث الدراسة.
اقرأ أيضا
لا تضع “الراوتر” قرب هذه الأشياء.. 6 عوامل خفية تضعف إشارة الإنترنت
منغوليا.. ما سر بحيرة “الحليب” الطبيعية التي حيرت الزوار؟ (صور)
أسعار جميع إصدارات آيفون 17 الجديدة بكل المساحات
حدثوا فورا.. تحذير عاجل من جوجل لمستخدمي أندرويد (تفاصيل)
ابتكار صيني يعالج كسور العظام في 3 دقائق فقط “التفاصيل”