البلوشي غنّى «الكلمة الأخيرة»… ونوري أطرب «المعازيم»
لم تكن أمسية غنائية وحسب… إنها «صوت العطش»!
فقد تدفّق الشعر طرباً بروائع الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل، أمس، في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، خلال الحفل الذي أحياه الفنانَان بدر نوري ومساعد البلوشي، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري.
واستحضر نجما الأمسية الغنائية، مجموعة من الأعمال التي صاغها «حبيب الأرض» الشاعر فايق عبدالجليل، الذي ارتبطت مفرداته بالبيئة الكويتية وامتزجت أحاسيسه وفلسفته الشعرية بكل ما هو أصيل.
وشهدت الأمسية، حضوراً منقطع النظير، غصّت به جنبات وأركان القاعة، ليؤكد على أن منابع الغناء الصافي لاتنضب، وبأن المفردة التي تكتب بحبر القلب والأحاسيس لا تندثر… وكانت النتيجة الارتواء.
في مستهل الحفل، تألقت مجموعة الكورال بأغنية «مع ريح الهوى مسافر» التي سخّنت الأجواء، فأشعلت حماسة الحاضرين، قبل أن يعتلي الفنان بدر نوري خشبة المسرح، ليلقى بدوره ترحيباً وحفاوة من الحاضرين، فبدأ وصلته بأغنية «لورديت» من ألحان خالد الشيخ.
بعدها، أطرب الحضور بأغنية «واحد من الناس» التي سبق وأن تغنّى بها أصيل أبوبكر، وهي من الأغاني التي لامست المشاعر بقوة، خصوصاً مع «الكوبليه الأخير»: «سلمت أنا مالي أنا غير الصبر… آه لو تدري بعد هذا العمر… اسمك إذا مرني يعطرني عطر».
ليغادر نوري المسرح موقتاً، من أجل إفساح المجال لمجموعة الكورال أن تقدم «ميدلي» لمجموعة من أعمال عبدالجليل.
فور ظهوره على المسرح، تعالت الصفقات والترحيبات باستقبال الفنان مساعد البلوشي، ليقدم أغنيتين أولاهما «غالي حبيبي»، وهي من ألحان خالد الزايد وشدا بها في السابق الفنان فيصل عبدالله.
كما غنى البلوشي رائعة «ابعاد» لفنان العرب محمد عبده ومن ألحان يوسف المهنا، وتعتبر هذه الأغنية من التحف الشعرية الخالدة لعبدالجليل.
في غضون ذلك، عادت مجموعة «الكورال» لتصدح من جديد بـ«ميدلي» ضم مجموعة من أغاني المسلسلات والأوبريتات التي نسج أبياتها عبدالجليل، حيث تفاعل معها الجمهور، الذي راح يصفق على إيقاع الأغاني ويردد كلماتها، متماشياً مع توجيهات قائد الفرقة المايسترو الدكتور خالد نوري.
ثم عاد الفنان البلوشي إلى المسرح ثانية و«سلطن» الجمهور بصوته العذب وإحساسه المرهف عندما أدّى أغنية «الكلمة الأخيرة» لأصيل أبوبكر، ومن ألحان عبدالله الراشد، أتبعها بأغنية «انت بديت» للفنانة رباب، وهي من ألحان عبدالله الراشد أيضاً.
وعلى قدر تعطشه لعودة الفنان بدر نوري إلى خشبة المسرح، تفاعل الجمهور مع أغنية «عطشان» التي لحنها وغناها الفنان عبادي الجوهر ليختتم وصلته بأغنية «المعازيم» لمحمد عبده، والتي لحنها عدنان خوج وصدرت في منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
«الكويت… مسك الختام»
لم يخلُ الحفل من الغناء الوطني، حيث كان مسك الختام مع أغنية «يا كويت»، وهي البلد التي أحبها الشاعر الشهيد فأحبته وخلّدت ذكراه في تراثها، والأغنية من ألحان نواف عبدالله، وأدّاها الجميع بروح وطنية عالية.
المصدر: الراي