مسعد بولس أكد أن عمل واشنطن عبر “الرباعية” يهدف لتعزيز جهود الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدول المجاورة وليس تجاوزها.

التغيير: وكالات

قال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط مسعد بولس، إن خارطة الطريق التي طرحتها “الرباعية الدولية” مؤخراً لإنهاء الحرب في السودان تمثل أملاً حقيقياً لإنهاء واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم حاليا، وشدد على أن السودانيين أنفسهم هم من يتحملون القرار النهائي بوقف الحرب واستعادة السلام.

وأعلنت الرباعية التي تضم “أمريكا، السعودية، الإمارات ومصر” يوم الجمعة الماضي، عن خارطة طريق لإنهاء النزاع في السودان تضمنت هدنة إنسانية لـ3 أشهر تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية انتقالية سياسية شاملة تختتم خلال تسعة أشهر، وتأسيس حكومة مدنية.

منصة داعمة

وأوضح بولس في تصريحات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عقب لقائه مسؤولين بالاتحاد الأفريقي أمس، أن خارطة الطريق تتضمن إطاراً زمنياً واضحاً وخطوات عملية ملموسة، تهدف لوقف القتال وبدء عملية سياسية انتقالية شاملة.

وأكد أن “الرباعية” تُعد منصة داعمة للمبادرات الأخرى، وليست بديلا عنها، وشدد على أن الاتحاد الأفريقي لا يزال طرفا أساسيا في جهود حل الأزمة السودانية.

وأضاف بولس أن “الرباعية” تعمل بالتوازي مع منصات أخرى، وقد حققت نتائج إيجابية، وأكد أن نجاح خطة المجموعة يعتمد على التنفيذ العملي، وأن القرار النهائي يجب أن ينبع من إرادة السودانيين أنفسهم، بينما يقتصر دور المجتمع الدولي على تقديم الدعم والمساندة.

وشدد على أن عمل الولايات المتحدة عبر هذه الآلية يهدف إلى تعزيز جهود الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدول المجاورة، وليس تجاوزها.

وأكد بولس أن “الرباعية” لا تفرض حلولاً، بل تسعى إلى دعم المسارات القائمة، مضيفاً أن السودان يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، مع ملايين النازحين ومئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من الجوع.

ودعا الأطراف الإقليمية والدولية، من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي إلى دول الجوار، إلى التحرك العاجل لإيجاد حل يخفف من معاناة الشعب السوداني، ويتيح للنازحين العودة إلى ديارهم بأمان.

ونوه إلى أن الاتحاد الأفريقي يلعب دورا محوريا في معالجة النزاعات بالقارة، بما في ذلك رواندا، الكونغو الديمقراطية، ليبيا، ومنطقة الساحل.

الدور الأفريقي

من جانبه، أكد مفوض الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، أن القارة الأفريقية لن تتخلى عن دورها في الأزمة السودانية، وشدد على أن أي مبادرة لا تشمل المكون الأفريقي محكوم عليها بالفشل.

ورحب بالتعاون مع الرباعية وأي جهود دولية تهدف بصدق إلى وقف الحرب، مع التأكيد على أن الاتحاد الأفريقي يظل المرجعية السياسية والأمنية للشعوب الأفريقية، ولا يمكن تجاوزه.

وأكد أن الاتحاد يعمل بالتنسيق مع الرباعية وشركاء دوليين آخرين لإعادة السودان إلى طريق الاستقرار، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشعب السوداني.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.