أمد/ رام الله:  حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، من خطورة ما يرتكبه رئيس الحكومة الفاشية الإسرائيلية وقادة جيشه، من مجازر ومذابح في مدينة غزة، ستطال البشر والحجر، وصولاً إلى محو مدينة غزة عن الخارطة وتحويلها إلى ركام.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن تدمير مدينة غزة، يحمل في طياته أبعاداً سياسية وحضارية وثقافية واجتماعية وتاريخية غاية في الأهمية، فمدينة غزة ترمز ببنيانها القديم التاريخي والحديث، ومعالمها الحضارية والثقافية، بأسواقها التجارية ومعالمها، وأسواقها القديمة وجامعاتها ومعاهدها، والمؤسسات الاجتماعية والثقافية الناشطة فيها، ومراكز الدراسات والأبحاث، والأندية ودور العبادة، خلاصة لأكثر من 5050 عاماً من الحضارة الإنسانية التي أسهمت في تشييدها شعوب وعلماء ومفكرون ومثقفون، وفلاسفة وغيرهم، وبالتالي إن تدمير مدينة غزة، لا يبرره على الإطلاق أمر إستعادة الأسرى، حيث أكدت الوقائع أن المفاوضات وحدها هي الوسيلة لتبادل الأسرى.

وشددت الجبهة الديمقراطية في تحذيرها من الحملة الإعلامية التي يروج لها رئيس الطغمة الفاشية في إسرائيل، مدعوماً بتحريض من الرئيس ترامب لتبرير جريمة إبادة مدينة غزة بسكانها ومبانيها وأبراجها والقضاء على معالمها كافة.

ودعت الجبهة الديمقراطية الدوائر المعنية في القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، والدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة وأحرار العالم، إلى إعلاء قضية مدينة غزة ومصيرها ومصير سكانها، في المحافل كافة، خاصة في مجلس الأمن، وبموجب الفصل السابع، خاصة وأن أرقام الشهداء والضحايا من مصابين ومهجرين ومشردين بلا مأوى وبلا غذاء أو ماء أو دواء في تصاعد خطير، ينبئ بخطورة ما يعيشه شعبنا في القطاع من كوارث، على يد حكومة الفاشية وجيشها، لا تكف عن التفاخر والتباهي والعجرفة، في إستخفاف صارخ منها للرأي العام.

وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها أن المرحلة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة، باتت تتطلب تحركاً أكثر فعالية، يضع المجتمع الدولي أمام واجباته السياسية والأخلاقية والقانونية دون أي تردد ■

شاركها.