11:00 م


الأربعاء 17 سبتمبر 2025

كتب سيد متولي

خطفت لعبة بسيطة حول رعاية الجدة، والتي طورها رجل في الصين، قلوب العديد من الأشخاص عبر الإنترنت.

وأثار إبداع الرجل شعورا بالحنين بين مستخدمي الإنترنت حول تجاربهم الخاصة في التفاعل مع كبار السن في عائلاتهم.

في لعبة مدتها خمس دقائق تسمى الجدة، والتي تم إصدارها على منصة توزيع الألعاب مجانًا، يتعين على اللاعبين إنهاء المهام المتعلقة برعاية جدة أصيبت في السقوط، حسبما ذكرت صحيفة Xinmin Evening News.

وتشمل المهام إعداد وجبات الطعام، وشراء المشروبات المفضلة لها، ودفعها على كرسي متحرك ومساعدتها في الاستحمام.

يُطلب من اللاعبين اختيار “نعم” أو “لا” للقيام بهذه المهام لإكمال المهمات، وفي النهاية، تقول الجدة شكرًا للاعب قبل أن يأخذها طائر عملاق، رمزًا لوفاتها.

ويقول كثير من الناس إن اللعبة تذكرنا بلعبة Game Boy التي طورتها شركة Nintendo اليابانية وكانت شائعة بين الطلاب الصينيين في التسعينيات.

وقال مخترع اللعبة تشو ييتشن (32 عاما) إنه ابتكر اللعبة لأنه يفتقد جدته التي توفيت العام الماضي.

وأكد تشو، من مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في وسط الصين، أنه نشأ على يد أجداده حتى بلغ من العمر ثلاث سنوات، وتذكر أن جدته كانت “قوية ومبتسمة دائمًا”.

وتعرضت جدته لحادث سقوط في شهر مارس الماضي، وقام تشو برعايتها، وبعد وفاتها بأسابيع، بدأ تشو بتصميم اللعبة في يوليو الماضي، وأكملها في فبراير.

ونُقل عن تشو قوله: “بما أنني درست الإبداعات الفنية، فإنني أعتزم تحويل تجاربي المهمة إلى أعمال فنية، اخترت أن أعرض لعبتي مثل لعبة Game Boy لأن هذه اللعبة هي التي كنت ألعبها كثيرًا أثناء طفولتي.”

ثم أضاف: “كنت أستمتع بأخذها في نزهة، أعتقد أنها كانت تشعر بالسعادة عند مرورها بالأماكن التي كانت تعمل فيها سابقا ولقاء أصدقائها.”

وقال إنه في البداية لم ينشر لعبته على الإنترنت، معتقدًا أن موت أحد أفراد عائلته أمر شخصي للغاية.

ولكن عندما شارك بعض الصور من لعبته على الإنترنت، فوجئ بتلقي قدر كبير من الاهتمام والدعم.

قال أحد رواد مواقع التواصل: “لم أتأثر بأي لعبة منذ فترة طويلة”.

“هذه هي أبسط لعبة ولكنها الأكثر إنسانية”، قال شخص آخر.

بينما قال مستخدم آخر: “الموسيقى في الخلفية تشبه صوت جهاز مراقبة المؤشرات الحيوية في المستشفى، تذكرني اللعبة بأيام دخول جدتي إلى المستشفى”.

وقد دفعه رد الفعل الداعم إلى نشر اللعبة على الإنترنت.

شاركها.