تشهد مدينة الفاشر تصعيدًا مستمرًا للأعمال القتالية، مع استمرار الحصار والمعاناة الإنسانية، في ظل مواجهات بين قوات الدعم السريع والجيش..
التغيير: الخرطوم
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن المدينة شهدت اليوم الأربعاء اشتباكات خفيفة في عدد من المحاور، لكنها سرعان ما هدأت. وأوضحت أن الهدوء الحذر يسيطر على بعض الجبهات منذ ذلك الحين.
وأضافت عبر بيان في صفحتها على ” فيس بوك” أن القصف المدفعي المكثف من قبل قوات الدعم السريع لا يزال متواصلاً، حيث تُستهدف الأحياء السكنية داخل المدينة، مفاقمًا معاناة المدنيين في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
والثلاثاء أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن تنفيذ عملية عسكرية ناجحة مشتركة بين القوات المسلحة والقوة المشتركة وقوات العمل الخاص وقوة حماية المدنيين في المحور الشمالي الغربي للمدينة.
وأوضحت الفرقة في بيانها أن العملية، التي نفذت فجر الثلاثاء، أسفرت عن الاستيلاء على ثلاث عربات مصفحة بكامل عتادها الحربي وكمية من الوقود، وتدمير عربتين قتاليتين، إلى جانب تحرير العمارة والمخازن التي كانت تستخدمها الدعم السريع لتخزين عتادها وتمركز قناصيها.
وأكدت أن قوات الدعم السريع فرت نحو الغرب دون تسجيل أي خسائر في صفوف القوات المسلحة والقوات المساندة.
وفي سياق متصل، كشفت الفرقة عن تعرض قوات الدعم السريع لهزيمة قاسية في معاركها السابقة، بعد تكثيف هجماتها وقصفها المدفعي المكثف على الفاشر يوم الاثنين.
وأضافت أن قوات الدعم السريع حاولت التسلل ليلاً لإخلاء جرحاها وقتلاها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. في حين لم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق على البيان حتى الآن.
وتخضع مدينة الفاشر منذ أبريل 2024 لحصار شديد تفرضه قوات الدعم السريع، وقد شهد الحصار تصعيدًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما يعيق وصول قوافل الإغاثة إلى المدنيين، وفقًا للأمم المتحدة، التي حذرت الشهر الماضي من اندلاع معارك برية شبه يومية وقصف مدفعي مستمر يستهدف تجمعات النازحين.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يشهد السودان حربًا ضارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين داخليًا ولجوء مئات الآلاف إلى دول الجوار.
المصدر: صحيفة التغيير