قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بأن حريقًا اندلع يوم الأحد 14 سبتمبر 2025 في قارب يقل 75 لاجئًا سودانيًا قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى وفاة 50 شخصًا على الأقل..

التغيير: الخرطوم

شهد البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية حادثين مأساويين أسفرا عن وفاة أكثر من 60 مهاجرًا سودانيًا، في مؤشر جديد على المخاطر الكبيرة التي تواجه المهاجرين غير النظاميين في رحلاتهم البحرية من شمال أفريقيا نحو أوروبا.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بأن حريقًا اندلع يوم الأحد 14 سبتمبر 2025 في قارب يقل 75 لاجئًا سودانيًا قبالة السواحل الليبية، ما أدى إلى وفاة 50 شخصًا على الأقل.

وتمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ 24 ناجيًا، وتقديم المساعدة الطبية لهم، بينما تواصل السلطات البحث عن أي مفقودين محتملين.

وفي حادث منفصل وقع قبل أيام قليلة، غرق قارب آخر يقل 51 مهاجرًا سودانيًا قبالة السواحل الليبية، ما أسفر عن وفاة 11 شخصًا.

وأوضح مسؤولون محليون أن 40 شخصًا تم إنقاذهم من قبل السلطات الليبية، وكان الركاب يخططون للوصول إلى اليونان ومنها إلى بريطانيا سعياً وراء اللجوء.

وتشير تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن غالبية المهاجرين يفرون من الأزمات الاقتصادية والسياسية في السودان، ويخاطرون بحياتهم على متن قوارب غير صالحة للإبحار ومكتظة بالركاب.

وتكررت حوادث الحريق والغرق في المنطقة خلال الأشهر الماضية، مما أدى إلى مئات الوفيات بين المهاجرين الباحثين عن الأمان.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة والمنظمات الإنسانية الأخرى على ضرورة تكثيف جهود الإنقاذ وتوفير الحماية للمهاجرين واللاجئين أثناء عبورهم البحر المتوسط.

ودعت السلطات الليبية والدول الأوروبية المعنية إلى تعزيز التعاون الدولي لتأمين طرق آمنة للمهاجرين والحد من تهريب البشر.

وتأتي هذه الحوادث  ضمن سلسلة طويلة من المآسي التي يشهدها البحر المتوسط، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمواجهة أزمة الهجرة غير النظامية عبر سياسات إنسانية وشاملة، توازن بين حماية الأرواح وضبط تدفق المهاجرين.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.