06:00 ص
الأربعاء 17 سبتمبر 2025
كتب عمر صبري:
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حفل تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران (IAAU) بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وستيفانيا جانيني، مساعد المديرة العامة لليونسكو لقطاع التعليم، وعدد من السفراء الأجانب، وممثلي الجهات الشريكة والمنظمات الدولية والجامعات الأجنبية بمصر، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.
كما شهد رئيس الوزراء توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إلى جانب عدة مذكرات تفاهم بين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران وعدد من الجامعات، منها: المدرسة الدولية للهندسة المعمارية في غرونوبل بفرنسا، وكلية الهندسة المعمارية بجامعة سابينزا في روما بإيطاليا، ومعهد دراسات الإسكان والتنمية الحضرية بجامعة إيراسموس روتردام في هولندا.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران يهدف إلى تأسيس مركز تنوير محوري في مصر يعمل كقوة دافعة لتحقيق قفزة نوعية في التعليم والتعلم بمجالات الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، من خلال ربط التخصصات المختلفة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. كما تسعى الأكاديمية إلى إثراء سوق العمل بتخريج مهندسين معماريين ومخططين حضريين مؤهلين وفق أحدث المعايير الدولية، وتطوير مهارات المهنيين الحاليين عبر شهادات متخصصة ومعتمدة دوليًا، إضافة إلى تعزيز التعاون المحلي بين المؤسسات التعليمية داخل مصر بالشراكة مع شركاء دوليين.
ومن المقرر أن يحصل الخريجون على درجات علمية مزدوجة (شهادات تخصصية بعد التخرج) في مجالات متنوعة، تشمل: تكنولوجيا البناء، البيئة الخضراء، الإسكان، العقارات، التراث والترميم، العمارة الرقمية، البيئة، التخطيط الحضري، الاقتصاد الحضري، وتنسيق المواقع.
وخلال الفعالية، أكد الدكتور أيمن عاشور أن الأكاديمية تمثل أحد أهم مخرجات الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على تعزيز المرجعية الدولية وربط مخرجات التعليم بالأبعاد المحلية والعالمية. وأشار إلى أن مصر تعمل على زيادة أفرع الجامعات الأجنبية لتصل إلى 19 فرعًا تمثل دولًا مثل إنجلترا وإسكتلندا وروسيا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا، وهو ما يعكس الثقة في البيئة التعليمية والبحثية المصرية.
وأوضح عاشور أن تدشين الأكاديمية يأتي استجابة لمتطلبات التنمية العمرانية المستدامة، ومواجهة التحديات المتسارعة مثل التوسع الحضري والحوكمة العمرانية والإسكان والتنمية المجتمعية وإعادة الإعمار، إضافة إلى الحفاظ على التراث والهوية المعمارية. واعتبر أن الأكاديمية ستسهم في تعزيز جودة التعليم وربطه بمتطلبات التنمية والانفتاح على الشراكات الدولية، وتوسيع نطاق التخصصات لتلبية احتياجات المستقبل.
وسلط الوزير الضوء على التعاون مع اليونسكو في هذا المشروع، موضحًا أنه يمثل ثقة المجتمع الدولي في الدور الريادي لمصر بما تملكه من رصيد حضاري وأثري فريد وخبرات هندسية متراكمة. وأكد أن تصميم الأكاديمية يغطي مجالات متعددة من العمارة الرقمية والتقنيات الحديثة، وتخطيط المدن والحوكمة العمرانية، وصولًا إلى صون التراث وإعادة تأهيل العمران، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية العالمية.
من جانبها، قدّمت ستيفانيا جانيني، نائبة المديرة العامة لليونسكو للتعليم، شكرها للحكومة المصرية على التعاون المستمر مع المنظمة، مؤكدة أن لمصر مكانة خاصة وعلاقات وثيقة مع اليونسكو في العديد من المجالات الحيوية. وأشارت إلى أن التعاون بين مصر واليونسكو في مجال التعليم يعد نموذجًا رائدًا، يمتد عبر جميع المراحل التعليمية بدءًا من الطفولة المبكرة، مرورًا بالتعليم الأساسي والعام، ووصولًا إلى التعليم العالي والبحث العلمي.
اقرأ أيضًا:
طقس معتدل وظهور السحب المنخفضة.. الأرصاد تعلن طقس الـ6 أيام المقبلة
أيام تفصلنا.. موعد انتهاء الصيف فلكيًا وبداية التوقيت الشتوي
النص الكامل لقسم اليمين الدستورية لأعضاء “الشيوخ”