06:00 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
كتب سيد متولي
في واقعة غريبة، منحت سيدة روسية من مدينة براتسك مدخراتها بالكامل، وتجاوزت 10 ملايين روبل، إلى شبكة محتالين انتحلوا صفة وسطاء ماليينن ورغم شكوكها، لم تستطع مقاومة “لطفهم” واهتمامهم المزعوم.
وبحسب موقع أوديتي سنترال، بدأت القصة عندما أوصاها أحد معارفها بالاستثمار في شركة وصفها بالموثوقة، ليتواصل معها شخص عبر تطبيق مراسلة مدعيا أنه وسيط.
وأنشأ لها حسابا وهميا يظهر أرباحا يومية، وزاد من خداعه بتحويل مبالغ صغيرة إلى زوجها لكسب الثقة.
واستخدم المحتالون أسلوبا عاطفيا، فأغرقوها بعبارات ودية وأسئلة شخصية، ما جعلها تشعر بعلاقة إنسانية حقيقية، فاستمرت في تحويل الأموال طواعية.
وقالت الضحية لوسائل إعلام روسية إنها شعرت بأن المحتالين يهتمون بها فعلا، إذ لم تقتصر محادثاتهم على المال بل شملت الحياة اليومية والمشاكل الشخصية.
لاحقا، أخبرها أحدهم بوجود “خلل في التطبيق” أدى إلى حجب حسابها، مدعيا أنه قادر على حل المشكلة مقابل تحويلات مالية إضافية.
وبدأت السيدة تبيع ممتلكاتها وترهن شققها وتستدين، وأقنعت زوجها بالحصول على قرض جديد، معتقدة أنها على وشك استعادة أموالها مع الأرباح.
الزوج لم يشك في البداية، بل صدق جدية الاستثمار بعدما تلقى مبالغ صغيرة من المحتالين، ما عزز ثقته، لكن لاحقا، تصاعدت الطلبات المالية بشكل غير منطقي، ما أثار شكوكه، ومع ذلك استمر بدعم زوجته عاطفيا وماليا.
وبعد ذلك أدرك الزوج أن الأمر كان عملية نصب، فسارع لإبلاغ الشرطة، التي فتحت تحقيقا جنائيا بتهمة “الاحتيال بمبالغ كبيرة”، وفي ختام قصتها، قالت الضحية باكية: “ما زلت لا أصدق أنني سلمت ثروتي بالكامل لأشخاص غرباء، فقط لأنهم تظاهروا باللطف”.