ندرس إمكانية تأجير وإعادة تأجير أنابيب النفط لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الاستراتيجية

تم الحصول على كل الموافقات الخاصة بمشروع تطوير حقل الدرة

التوقعات المتقلبة للأسواق العالمية قد تفرض علينا اتخاذ قرارات استراتيجية أواقتصادية أو إدارية صعبة لكنها ضرورية

قريبا.. نقل ملكية الشركة الكويتية لنفط الخليج إلى «نفط الكويت»

خالد الصباح: نقل نحو 32 مليون طن متري من المشتقات النفطية والنفط الخام والغاز الطبيعي بواسطة أسطول «الناقلات» العام الماضي

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود «ننفق 2 مليار دينار سنويا كمصاريف رأسمالية لزيادة الطاقة الإنتاجية في بعض المشاريع الاستراتجية».وعن آلية تمويل هذه المشاريع، أشار إلى أننا ندرس إمكانية تأجير وإعادة تأجير أنابيب النفط، لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الاستراتيجية للقطاع النفطي.وأوضح السعود أنه تم الحصول على كل الموافقات الخاصة بمشروع تطوير حقل الدرة من الحكومة الكويتية، للمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع السعوية وجار استكمال التجهيزات للمضي قدما فيه.

وفي كلمته بافتتاح ملتقى القياديين السنوي بالقطاع النفطي، أكد السعود أهمية توحيد الجهود وتنمية الخبرات لدى موظفي القطاع النفطي بهدف الارتقاء بالأداء والأعمال ودفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق التقدم المنشود إن تطوير وصقل المهارات الفنية والإدارية لجميع العاملين في القطاع بمختلف مستوياتهم الوظيفية هو الأساس الحقيقي لتمكين المؤسسة وشركاتها التابعة من إدارة مرافقها وعملياتها بكفاءة عالية ومواكبة التطورات العالمية في صناعة النفط والغاز.


وأضاف أن نجاح القطاع النفطي يعتمد على الاستثمار المستمر في تدريب وتأهيل الكوادر وتعزيز ثقافة التعلم والابتكار إلى جانب إعداد الصف الثاني من القيادات الشابة وتجهيزهم لتحمل المسؤولية في المستقبل.

وأوضح أن التوقعات غير المستقرة والمتقلبة للأسواق العالمية قد تفرض علينا اتخاذ قرارات استراتيجية أواقتصادية أو إدارية صعبة لكنها ضرورية في إطار الحزم والقيادة الرامية لبناء منظومة تجارية تنافسية قادرة على تحقيق تحول فعلي يكرس مكانة مؤسسة البترول الكويتية في أسواق النفط العالمية.

وذكر أن العالم يشهد تحولات متسارعة ومتزايدة في تعقيد الأسواق وتنافسيتها «وهنا ومن خلال التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتي 2040 واستراتيجية التحول بالطاقة 2050 ستكون لدينا فرصة لإعادة صياغة دورنا الدولي وتعزيز مصادر الدخل الوطني والمحافظة على مكانة وحصة دولة الكويت في مستقبل الطاقة التقليدية والمتجددة».

وأفاد بأن العام المالي الماضي شهد تحقيق عدد من الإنجازات «التي سيتم استعراضها خلال برنامجنا اليوم ولعل أبرزها هي بداية عملية إعادة هيكلة القطاع النفطي حيث شهدنا خطوات ملموسة في رحلة الدمج للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة مع شركة البترول الوطنية الكويتية إضافة إلى تسليم مصانع تعبئة الغازالمسال إلى شركة البترول الوطنية».

وقال الشيخ نواف الصباح إن عمليات إعادة الهيكلة شملت تأسيس قطاع الاستدامة لمتابعة تنفيذ استراتيجيات التحول في الطاقة والتحول الرقمي علاوة على التوجهات الاستراتيجية للبحث والتطوير والابتكار.

ولفت إلى أنه سيتم قريبا نقل ملكية الشركة الكويتية لنفط الخليج إلى شركة نفط الكويت بما يعكس حرص مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة على تطوير أعمالها والارتقاء بكفاءتها تماشيا مع متطلبات صناعة النفط العالمية.

وأكد أن التحول الشامل ليس هدفا بحد ذاته بل هو عامل تمكين أساسي لتحويل المؤسسة وشركاتها التابعة إلى كيان متكامل أقوى وأكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تواجه الأهداف الاستراتيجية.

وأشار إلى أهمية تعزيز ثقافة الابتكار من خلال دعم الأفكار الجديدة وتبني الحلول الرقمية وتطوير الكفاءات عبر برامج تدريبية متخصصة وتبادل الخبرات وتحفيز التعاون بين جميع الشركات والفرق لضمان تكامل الجهود وتنفيذ المبادرات الاستراتيجية القوية والمرنة مع الحرص على تحقيق أعلى مستويات الاستقامة والتميز التشغيلي.

وأعلن الشيخ نواف الصباح إطلاق جائزة (التميز) لمؤسسة البترول الكويتية التي تعد المبادرة الأولى من نوعها لتكريم الفرق المتميزة في القطاع النفطي بمختلف المجالات الفنية والإدارية وذلك إيمانا من المؤسسة بأهمية العمل الجماعي.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح في كلمة مماثلة إن الشركة تسعى باعتبارها الناقل الوطني للنفط الخام ومشتقاته إلى المضي قدما في تقديم خدماتها بمستويات عالمية.

وأضاف الشيخ خالد الصباح أن الشركة قامت خلال العام الماضي بنقل نحو 32 مليون طن متري من المشتقات النفطية والنفط الخام والغاز الطبيعي المسال بواسطة أسطولها.

وأوضح أن من أبرز انجازات الشركة خلال العام الماضي تدشينها محطات للطاقة الشمسية في فرعي تعبئة الغاز المسال التابعين لها في (أم العيش) بقدرة (05ر4 ميغاواط) وفي الشعيبة بقدرة (85ر2 ميغاواط)، مبينا أنها أول شركة في القطاع النفطي الكويتي تطلق هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية.

وبين أن المشروع يشكل خطوة نوعية واستراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال تشغيل هذه المنشآت الحيوية بالكامل عبر مصادر الطاقة الشمسية بما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة.

وأكد أن المشروع يعكس التزام الشركة برؤية دولة الكويت لتحقيق الحياد الكربوني وتقليل الانبعاثات إذ يسهم في خفض الاعتماد على الشبكة الكهربائية الوطنية وتقليل البصمة الكربونية من خلال استغلال الطاقةالشمسية بشكل فعال.

المصدر: الراي

شاركها.