تحول حفل توزيع جوائز “إيمي” الـ77، الذي أقيم مساء أمس الأحد، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، إلى منصة لإيصال رسائل سياسية داعمة للقضية الفلسطينية، حيث اختار عدد من نجوم هوليوود التعبير عن تضامنهم مع غزة في ظل الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتُعد جوائز “إيمي” أرفع تكريم في مجال الأعمال التلفزيونية، على غرار ما تمثله جوائز “الأوسكار” للسينما، ما جعلها مناسبة تتابعها أنظار الملايين حول العالم، وفضاء استثمره الفنانون لتوجيه رسائل مباشرة بشأن ما يجري في غزة.
ومن أبرز اللحظات التي لفتت الأنظار، ظهور الممثلة الأميركية اليهودية هانا اينبيندر المتوجة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في مسلسل Hacks مرتدية دبوسا أحمر من حملة “فنانين من أجل وقف إطلاق النار” التي تبناها فنانون من مختلف التخصصات، والتي تدعو الإدارة الأميركية إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، مع التأكيد على إعادة جميع الرهائن.
الدبوس نفسه ظهر على صدور ممثلات أخريات مثل إيمي لويال، ناتاشا روثويل من مسلسل “اللوتس الأبيض”، إضافة إلى وروث نيغا من “البريء المفترض”، وكريس بيرفيتي من “مدرسة أبوت الابتدائية”.
وهتفت الممثلة الأمريكية اليهودية خلال كلمتها على المسرح بعد تسلم الجائزة، بعبارة “الحرية لفلسطين”، فيما كشفت في تصريحات صحفية على هامش الحفل أنها تعرف أشخاصا يعملون في غزة ضمن الطواقم الطبية والإنسانية، مضيفة: “هذه قضية قريبة جدا من قلبي، وأشعر كيهودية بواجب التمييز بين الديانة اليهودية وبين دولة إسرائيل”.
من جانبه، خطف الممثل الإسباني خافيير بارديم الأضواء على السجادة الحمراء بعدما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية، مؤكدا للصحفيين أنه يرفض التعامل مع أي جهة “تبرر أو تدعم الإبادة الجماعية”.
وأضاف بارديم: “عدم حصولي على أدوار تافه مقارنة بما يحدث هناك”، في إشارة إلى حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون.
كما لفتت الممثلة الأميركية ميغان ستالتر الأنظار على السجادة الحمراء وهي تحمل حقيبة يد مكتوب عليها عبارة “أوقفوا النار”، في إشارة رمزية داعمة للوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يشار إلى أن الحضور الفني للقضية الفلسطينية في حفل “إيمي” يندرج ضمن موجة واسعة من التضامن الدولي عبر الفضاءات الثقافية والفنية، كان آخرها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي شهد بدوره وقفات رمزية وبيانات تضامنية مع الفلسطينيين، ما يعكس التحام جزء مهم من الوسط الفني العالمي مع المطالب الإنسانية العاجلة بوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.
المصدر: العمق المغربي