أكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان خلال الكلمة التي ألقاها القمة العربية الإسلامية الطارئة، أن انعقاد الاجتماع يأتي في ظرف استثنائي بعد الاعتداء الإسرائيلي العلني على الدوحة..

التغيير: الخرطوم

دعا القائد العام للقوات المسلحة،المسلحة ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي جاد يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، مؤكّدًا أن وحدة الصف وتماسك الموقف المشترك هما السبيل الأمثل للتأثير على مسار الأحداث وبناء مستقبل آمن يسوده العدالة والسلام لشعوب المنطقة.

ووصل “البرهان” اليوم الاثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي تعقد بحضور قادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية.

ويأتي وصول رئيس مجلس السيادة في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان، الذي يشهد مواجهات واسعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023.

وعلى الصعيد الإقليمي، فقد استهدف الهجوم الإسرائيلي العاصمة القطرية الدوحة، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية وللقانون الدولي.

وجاء الهجوم على الدوحة في سياق التصعيد المستمر في قطاع غزة، حيث تتصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ودمار واسع في البنية التحتية المدنية.

ويرافق رئيس مجلس السيادة في الزيارة، وزير الخارجية والتعاون الدولي السفير محي الدين سالم أحمد إبراهيم، والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة، لتعزيز التنسيق الدبلوماسي والمشاركة في المناقشات حول الأزمة الإقليمية.

وأكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان خلال الكلمة التي ألقاها القمة العربية الإسلامية الطارئة، أن انعقاد الاجتماع يأتي في ظرف استثنائي بعد الاعتداء الإسرائيلي العلني على الدوحة، واصفًا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتهديد للسلام في المنطقة.

رسائل مقلقة

وشدد “البرهان” على أن أن العدوان لا يمس قطر وحدها، بل يبعث برسائل مقلقة لكل العالم، ويقوض جهود التسوية لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، ويكرس منطق القوة على حساب القانون الدولي.

وأكد على أن السودان يدين هذا العمل ويمثل موقفه تضامنًا كاملًا مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا.

وقال “إن واجبنا القومي والأخلاقي يحتم علينا أن نقف صفاً واحداً مع الدوحة”، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأي تجاوز لهذه الحقيقة يعني استمرار دوامة الصراع وتهديد الاستقرار الإقليمي والدولي.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.