وضعت أشغال التهيئة الجارية لإنشاء ملعب “الحسن الثاني” ببنسليمان، باعتباره المركب الرياضي الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم لسنة 2030، نهاية لمدرسة “بني عامر” الابتدائية.
وتفاجأ الآباء والأمهات بدواوير المنصورية، الذين كان أبناؤهم يتابعون دراستهم بهذه المدرسة المحاذية لـ”ملعب بنسليمان”، مع بداية الدخول المدرسي الحالي بإغلاق المؤسسة ونقل التلاميذ صوب مؤسسات أخرى.
وأثار هذا القرار ارتباكا واضحا في صفوف أولياء أمور التلاميذ، خصوصا وأنه لم يتم إشعارهم بذلك مسبقا قصد الاستعداد لهذا الوضع.
وبررت المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة ببنسليمان قرار إغلاق المؤسسة المحاذية للملعب الذي ينتظر أن يكون الأكبر من نوعه في العالم، بما أسمته “دواعي أمنية”.
في هذا الصدد، أوضحت أسماء حيدي، المديرة الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة ببنسليمان، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الإغلاق جاء لدواعٍ أمنية، حيث انطلاق الأشغال بمحاذاتها، وما يرافق ذلك من خطورة الشاحنات والآليات الثقيلة على سلامة التلاميذ والأطر التربوية”.
ولفتت المتحدثة إلى أن هذا القرار لم يتم اتخاذه نهاية الموسم الدراسي الماضي، على اعتبار أن الأشغال بمحاذاة المؤسسة لم تنطلق سوى في العطلة الصيفية ولم يكن لدى مصالح المديرية علم بذلك.
وأفادت المديرة الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة ببنسليمان بأنه بالرغم من اتخاذ هذا القرار، “لم يؤثر ذلك على سير دراسة التلاميذ، الذين تم نقلهم صوب المؤسسات التي تم اختيارها من طرفهم”، مؤكدة أنه تم توفير مقاعد لهم في المدارس التي انتقلوا إليها.
وسجلت حيدي أن هؤلاء التلاميذ، البالغ عددهم حوالي 200، “تم نقلهم صوب مدرسة المسيرة، مدرسة المطار ومدرسة المنصورية تلال وفق اختياراتهم، كما تم نقل الأطر التربوية بناء على طلباتهم، فيما لا يزال مدير المدرسة يشتغل على ملف نقل التجهيزات وغيرها”.
وبخصوص توفير النقل لفائدة هؤلاء التلاميذ، أوضحت المسؤولة نفسها أن ذلك يتم التنسيق حوله مع السلطات المحلية وجماعة المنصورية.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تسارع فيه السلطات عملية تهيئة ملعب الحسن الثاني بالمنصورية، حيث تجري الأشغال على قدم وساق ليل نهار، ناهيك على تهيئة البنية الطرقية وتشييد محطة للقطار بالقرب منه.
المصدر: هسبريس