آخر تحديث:

 بغدلد/ شبكة أخبار العراق اتهم المعارض الكردي سامان علي، الاثنين، حكومة إقليم كردستان بالاستمرار في تهريب النفط عبر وسائل وصفها بـ”المخادعة”، بهدف الالتفاف على قرارات الحكومة الاتحادية وضمان استمرار بيع النفط الخام دون علم بغداد.وقال علي في تصريح  صحفي، إن “حكومة الإقليم تعتمد منذ فترة طويلة على آلية يومية للتحايل، تقوم من خلالها بتسجيل وصولات الصهاريج عند المنافذ الرسمية وغير الرسمية على أنها تحمل مشتقات نفطية، بينما في الحقيقة تكون محملة بالنفط الخام”.وأضاف، أن “هذه الممارسات تمثل خدعة ممنهجة لإيهام الجهات الرقابية بأن الصهاريج تنقل مواد نفطية مصفاة، وهو ما يسمح بمرورها من دون تدقيق، ليجري لاحقاً تصديرها أو بيعها بعيداً عن إشراف الحكومة الاتحادية”، مبيناً أن “الأمر يتم بعلم وتنسيق مع بعض الجهات النافذة داخل الإقليم”.وأشار المعارض الكردي إلى أن “الإصرار على هذه الأساليب غير القانونية لا يقتصر على تهريب النفط فحسب، بل يعكس رغبة الإقليم في المضي بسياسة الاستقلال الاقتصادي عن بغداد حتى لو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية”.ولفت إلى أن “التحايل المستمر في ملف النفط يفاقم الخلافات بين المركز والإقليم، ويحرم الخزينة العراقية من إيرادات بمليارات الدولارات”.يشار إلى أن الموازنة العامة الاتحادية ألزمت حكومة الإقليم بتسليم ما لا يقل عن 400 ألف برميل يومياً عبر شركة “سومو”، مقابل التزام بغداد بدفع رواتب موظفي كردستان، إلا أن الخلافات حول آلية التنفيذ ما زالت مستمرة.

شاركها.