أعرب العداء المغربي، سفيان البقالي، عن تأثره البالغ بعد حلوله ثانيا في نهائي سباق 3000 متر موانع، واكتفائه بالميدالية الفضية ضمن بطولة العالم المقامة في طوكيو، مُعترفا بصعوبة تقبُّله لهذه النتيجة، بالنظر إلى التضحيات الجِسام والمجهودات المضنية التي بذلها على مدار السنة وفق تعبيره.
وقال البقالي، وهو يذرف الدموع، في تصريحات لشبكة “بي إن سبورتس”: “من الصعب بالنسبة لي الحديث الآن، كنت أطمح للظفر بالميدالية الذهبية ولكن الحمد لله على كل حال، لم أنجح، رغم ذلك أهدي هذه الميدالية إلى الملك محمد السادس وأشكره على دعمه وكذلك للشعب المغربي على مساندته لي”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلاً: “لازلت لم أهضم هذه الخسارة، لقد بذلت كل ما لدي ولم أذّخر جهدا ولكن هذه هي الرياضة، كدت أتعثر في آخر حاجز قبل النهاية، وعانيت من ضبابية في الرؤية. قدر الله وما شاء فعل، أشكر والديْ وأسرتي والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، قدّمت ما لدي وآمل خيرا في المستقبل”.
وتابع العداء المغربي قائلا: “كانت خطتنا مدروسة وأُلزمت بالانتظار إلى نهاية السباق للانطلاق، لكن ما حدث هو فوز بالنسبة لي رغم أنها ميدالية فضية، فأنا من أشعر بحجم المجهودات والتضحيات التي بذلتها، وأحس بثقل العناء الذي مرّ علي طيلة كل هذه السنوات”.
واكتفى البقالي بالميدالية الفضية ضمن بطولة العالم لألعاب القوى بطوكيو اليابانية، بعد سنة واحدة من إحرازه ذهبية الألعاب الأولمبية التي أُجريت في باريس الصيف المنصرم.
وأنهى البقالي السباق، الذي تميز بإيقاع سريع، في 8.33.95، وذلك بعد منافسة شرسة مع عدد من العدائين، من بينهم الكيني إديموند سريع الذي حل في المركز الثالث، والإثيوبي صامويل فايروو، ثم المغربي صلاح الدين بن يزيد خامسا، فالإثيوبي جيرمي غيرما، وصيف بطل العالم 2019 و2022 و2023، ووصيف بطل الأولمبياد سنة 2021، الذي أنهى السباق في المركز السادس.
المصدر: العمق المغربي