شهدت ولاية جهة مراكشآسفي صباح اليوم الاثنين 15 شتنبر الجاري، محاولة احتجاج خطيرة من طرف سيدة هائجة كانت تحمل قنينتين من البنزين، في محاولة لإضرام النار بنفسها احتجاجًا على عدم تمكنها من الاستفادة من الدعم المخصص للمتضررين من زلزال الحوز.
تدخلت عناصر الأمن الوطني في الوقت المناسب لمنع وقوع كارثة، حيث تم نقل السيدة إلى مكان آمن لتلقي الدعم النفسي والعلاج اللازم.
وتأتي هذه الحادثة في سياق الاحتجاجات المستمرة منذ زلزال 8 شتنبر 2023، الذي أسفر عن وفاة حوالي 2,960 شخصًا وتدمير نحو 60,000 منزل، مع نزوح أكثر من 380,000 شخص.
وعلى الرغم من أن نسبة إعادة البناء وصلت إلى 91% في إقليم الحوز، و85% في مراكش، و76% في تارودانت، فإن بعض المناطق ما زالت تواجه صعوبات كبيرة، خاصة في القرى والمناطق النائية.
واستفادت أكثر من 56,000 أسرة من مساعدات إعادة البناء، فيما تتلقى 63,800 أسرة دعمًا ماليًا شهريًا، إلا أن هذا الدعم لم يشمل الجميع، وهو ما يزيد من حدة الاحتجاجات والمطالب بتحسين توزيع المساعدات.
وانتشرت مؤخرا مقاطع فيديو تظهر أشخاصا يعيشون في خيام، مما يثير تساؤلات حول مدى شمول الإحصائيات الرسمية لجميع المتضررين وضرورة تسريع توزيع الدعم بشكل عادل وشفاف.
المصدر: العمق المغربي