توقيع بروتوكول تعاون لتطوير خدمات الاتصالات لذوي الإعاقة
وقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة في سوق الاتصالات المصري.
تفاصيل توقيع البروتوكول
قام بتوقيع البروتوكول المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
أهداف التعاون بين الجانبين
يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون من خلال تبادل الخبرات والتنسيق لإتاحة خدمات الاتصالات لذوي الإعاقة وفقًا لأحدث المعايير الدولية. يسعى الاتفاق أيضًا إلى تحقيق الدمج الشامل لهم في المجتمع الرقمي، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية وورش عمل مشتركة.
كما تتضمن الأهداف وضع آلية فعالة للتعامل مع الشكاوى المتعلقة بأنواع الإعاقات المختلفة، وبالأخص السمعية والبصرية، مما يضمن تحسين جودة الخدمات وتنوعها بما يتماشى مع رؤية الدولة.
دعم دمج وتمكين ذوي الإعاقة
أكد المهندس محمد شمروخ أن توقيع هذا البروتوكول يمثل خطوة كبيرة لتعزيز دمج وتمكين ذوي الإعاقة في المجتمع الرقمي. وأوضح أن الجهاز يسعى إلى استخدام أحدث الحلول التكنولوجية والمبادرات المبتكرة لضمان وصول الخدمات لجميع الفئات دون تمييز.
وأوضح أن هذا التعاون يساهم في تطوير خدمات نوعية مخصصة لذوي الإعاقة كجزء من النسيج المجتمعي، ويعزز من فرصهم في النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوسيع قنوات الاتصال الفعّالة.
مساهمة ذوي الإعاقة في التنمية المستدامة
وأشار إلى أن تمكين ذوي الإعاقة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو ضرورة اقتصادية واجتماعية. فدمجهم في سوق العمل يساهم في تعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي. كلما زادت فرصهم في التعليم والتوظيف، زادت قدرة المجتمع على الاستفادة من مهاراتهم الفريدة.
التأكيد على حقوق ذوي الإعاقة
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس يسعى لتعزيز الشراكات مع الجهات المعنية بتمكين ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم في خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المجلس إلى توفير الخدمات التي تساعدهم على المشاركة الفعّالة في المجتمع.
وأضافت أن توقيع هذا البروتوكول يتماشى مع أحكام القانون رقم 10 لسنة 2018 الذي يضمن حق المشاركة الكاملة والفعّالة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
التحديات ومواجهة المخاطر التكنولوجية
وأكدت الدكتورة كريم أن دور المجلس يشمل حماية ذوي الإعاقة من المخاطر التكنولوجية وتهيئة بيئة آمنة لاستخدام التكنولوجيا. ويعكس التعاون مع الجهاز الالتزام بدعم وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المعلومات بصورة عادلة.
مبادرات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات
جدير بالذكر أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أطلق عددًا من المبادرات لخدمة ذوي الإعاقة، مثل تقديم خصم بنسبة 50% على الباقات الشهرية، وأولوية الخدمة داخل الفروع، بالإضافة إلى تهيئة المواقع الإلكترونية لتناسب احتياجاتهم.
ولتلبية احتياجات الصم وضعاف السمع، تم إطلاق مركز لتلقي الشكاوى بلغة الإشارة عبر تقنية الفيديو، وتوفير مترجمي لغة الإشارة في بعض الفروع. كما تم توفير عقود بطريقة برايل للمكفوفين وإعفائهم من رسوم بعض المعاملات.
التكنولوجيا كوسيلة تمكين
تعكس هذه المبادرات إيمان الجهاز بأن التكنولوجيا ليست فقط وسيلة للخدمات، ولكن أيضًا طريقة لتمكين ذوي الإعاقة. إن دمجهم في المجتمع الرقمي يعزز العدالة الاجتماعية ويضع مصر في مكانة ريادية عالميًا في تبني سياسات اتصالات شاملة.