قاد الهداف المصري محمد صلاح فريقه ليفربول حامل اللقب إلى فوز رابع قاتل في بداية مشواره في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وجاء على مضيفه بيرنلي 10 بفضل هدية من التونسي حنبعل المجبري، فيما حسم سيتي ديربي مانشستر بفوزه على ضيفه يونايتد 30 بثنائية للنروجي إرلينغ هالاند.

ورغم سيطرته على مجريات الشوط الأول الذي أنهاه بنسبة استحواذ 78.4 في المئة و10 محاولات على المرمى مقابل 2 فقط لمضيفه، لم يسدد ليفربول الذي غاب عن تشكيلته الوافد الجديد السويدي ألكسندر أيزاك، سوى مرة واحدة بين الخشبات الثلاث، لينتهي كما بدأ من دون أهداف، في مشهد محبط لفريق المدرب الهولندي أرنه سلوت الذي خسر جهود الوافد الجديد المجري ميلوش كيركيز في الدقيقة 38، تاركا مكانه للاسكتلندي أندرو روبرتسون.

مانويل نوير

ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، إذ واصل ليفربول ضغطه ومحاولاته على مرمى الحارس السلوفاكي مارتن دوربرافكا، لكن من دون طائل حتى بعد دخول الإيطالي فيديريكو كييزا والهولندي جيريمي فريمبونغ والشاب ريو نغوموها واضطرار بيرنلي إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الفرنسي ليسلي أوغوشوكوو في الدقيقة 84.

لكن الفرج جاء في الوقت بدلا من ضائع حين لمس البديل المجبري الكرة بيده في المنطقة المحرمة، فاحتسبت ركلة جزاء للضيوف انبرى لها صلاح بنجاح (5+90)، مبقيا على السجل المثالي لحاملي اللقب في بداية الموسم قبل اختبارهم الأربعاء على أرضهم ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في الجولة الأولى من دور المجموعة الموحدة لدوري أبطال أوروبا، وديربي ميرسيسايد ضد الجار اللدود إيفرتون السبت المقبل في الدوري الممتاز.

«سيتي» يتنفس الصعداء

وفي قمة المرحلة، تنفس مانشستر سيتي الصعداء وعمّق جراح ضيفه وجاره مانشستر يونايتد بالفوز عليه 30، على أمل أن يكون هذا الانتصار بمثابة الانطلاقة الفعلية لموسم فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، فيما ازداد الوضع صعوبة على نظيره البرتغالي روبن أموريم.

ودخل الجاران المواجهة ومدربهما تحت ضغوط كبيرة بعد ثلاث مباريات فقط من بداية الموسم حقق كل منهما فوزا واحدا فقط وسط معاناة من مشاكل عدة.

وأثارت الخسارتان المتتاليتان لسيتي أمام ضيفه توتنهام ومضيفه برايتون تساؤلات حول تكلفة إعادة هيكلة الفريق التي فرضها غوارديولا بعد احتلاله المركز الثالث الموسم الماضي.

زادت مِحَن غوارديولا الذي فرّط فريقه في تقدمه أمام برايتون في المرحلة الثالثة وخسر 12، بإصابة مهاجمه الدولي المصري عمر مرموش في ركبته خلال مشاركته مع منتخب بلاده في التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال 2026.

ويعاني سيتي من غياب الفرنسي ريان شرقي والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش للسبب ذاته.

من جهته، احتاج يونايتد إلى ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة لقائده البرتغالي برونو فرنانديش بعد أداء آخر مليء بالأخطاء ضد بيرنلي، وحقق أخيرا فوزه الأول هذا الموسم، فيما جاء هذا الفوز المثير بعد هزيمة رجال أموريم على أرضهم أمام أرسنال 01، وتعادلهم مع المضيف فولهام 11، وخروجهم المهين من كأس الرابطة على يد غريمسبي من المستوى الرابع.

واستهل سيتي اللقاء بأفضل طريقة، مفتتحا التسجيل في الدقيقة 18 برأسية رائعة لفيل فودن بعد مجهود فردي مميز وعرضية من البلجيكي جيريمي دوكو.

وكاد الهولندي تيجاني رايندرز أن يضيف الثاني لأصحاب الأرض لكن الحارس التركي ألتاي بايندير كان له بالمرصاد بصده الكرة على دفعتين (24).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 53 حين صنع دوكو هدفا ثانيا وهذه المرة لهالاند الذي تقدم بالكرة قبل أن يسددها بحنكة بعيدا عن متناول بايندير، مسجلا هدفه الرابع في أربع مباريات.

وكان العملاق النروجي قريبا من الهدف الخامس عندما وصلت إليه الكرة من دوكو أيضا بعد خطأ من الدفاع، لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته والمرمى مشرع أمامه من القائم الأيسر (56).

وفي أول اختبار جدي له كحارس لسيتي، تألق الوافد الجديد الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما في صد تسديدة أكروباتية رائعة للكاميروني براين مبومو (61).

لكن هالاند وجّه الضربة القاضية ليونايتد بعدما انطلق بالكرة من قبل منتصف الملعب بقليل بعد خطأ في التمرير من لاعبي «الشياطين الحمر»، ما سمح للبرتغالي برناردو سيلفا في خطفها وإيصالها لزميله النروجي الذي سار بها من مسافة بعيدة قبل أن يسددها أرضية على يمين بايندير (68).

المصدر: الراي

شاركها.