06:51 م


الأحد 14 سبتمبر 2025

القليوبية أسامة عبدالرحمن:

لم تكن الخلافات الزوجية في بيت “أصالة” مجرد مشاحنات عابرة كما يحدث في بيوت كثيرة، لكنها تحولت إلى كابوس انتهى بجريمة بشعة هزت القليوبية، زوجها الذي عجز عن احتواء الخلاف، قرر أن ينهي العلاقة للأبد بطريقة دامية، مخططًا مسبقًا لقتلها، ليكتب بدمها الفصل الأخير من حياتها الزوجية، قبل أن تقول العدالة كلمتها وتحكم عليه بالإعدام شنقًا.

حكم بالإعدام

محكمة جنايات بنها الدائرة الثالثة برئاسة المستشار سيد رفاعي حسين عزت، وعضوية المستشارين عزت سمير عزت، ومصطفى أنور أحمد مؤمن، وحسام فاروق عبد اللطيف الدسوقي، وأمانة سر مينا عوض، قضت بـإعدام المتهم “هشام م.ع” (46 عامًا، عاطل)، بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية، لإدانته بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

بداية الجريمة.. خطة محكمة

تعود تفاصيل القضية رقم 4049 لسنة 2024 جنح مركز الخانكة، والمقيدة برقم 5477 لسنة 2024 كلي شمال بنها، إلى يوم 27 نوفمبر 2024. حينها، بيت المتهم النية وعقد العزم على قتل زوجته “أصالة أحمد إبراهيم متولي”، بعد سلسلة من الخلافات الزوجية التي تفاقمت بينهما.

لم يكن الحادث وليد لحظة غضب؛ بل جريمة مدروسة. المتهم اشترى سكينًا خصيصًا من أجل التنفيذ، وانتظرها متربصًا أسفل منزلها. وما إن خرجت، حتى باغتها من الخلف، وسدد لها طعنات غادرة في مناطق متفرقة من العنق والبطن والصدر، فأرداها قتيلة في الحال، قاصدًا إزهاق روحها تنفيذًا لمخططه الدموي.

سبق إصرار وترصد

أمر الإحالة أكد أن المتهم لم يكتف بارتكاب جريمة قتل عمد، بل أحرز سلاحًا أبيضًا دون مسوغ قانوني، ما أثبت سبق إصراره على ارتكاب الجريمة، وأن الحادث لم يكن عفويًا بل كان مخططًا بعناية.

صدمة في القليوبية

الجريمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس الأهالي، خاصة أن الضحية كانت معروفة بين جيرانها بسيرتها الطيبة. انتشر في الشوارع والمقاهي والأسواق كالنار في الهشيم: “زوج يقتل زوجته بعد أن تربص لها”.. ليصبح حديث الساعة في الخانكة والقليوبية بأكملها.

كلمة الفصل

وبعد شهور من التحقيقات والجلسات، جاء الحكم ليضع حدًا للقضية: الإعدام شنقًا للمتهم، ليكون بمثابة إنذار شديد لكل من تسول له نفسه تحويل الخلافات الأسرية إلى دماء تسيل داخل البيوت.

شاركها.