أمد/ الدوحة: صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر يشكل خرقا للقانون الدولي، وتصعيدا خطيرا يهدد الأمن والاستقرار العربي والدولي.
وأجرت وكالة الأنباء القطرية “قنا” يوم الأحد، مقابلة مع عباس، قبيل انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها دولة قطر يوم الإثنين.
وأكد عباس، أن “الرسالة والهدف من المشاركة في قمة الدوحة واضحة وثابتة، ممثلة في أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمننا القومي العربي والإسلامي، ونحن جميعا نقف صفا واحدا في مواجهة هذه الاعتداءات”.
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على قطر يمثل مؤشرا خطيرا يسعى لضرب الأمن العربي والإسلامي المشترك وزعزعة استقرار المنطقة، منوها إلى أن “الرد العربي والإسلامي الموحد ضرورة لحماية أمننا الجماعي”.
وفيما يخص الموقف العربي والخطوات الدبلوماسية لوقف الاعتداءات، شدد على ضرورة أن يكون الموقف العربي والإسلامي بحجم هذا التحدي، عبر خطوات دبلوماسية وإجراءات رادعة عاجلة وحازمة، إضافة إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق قطر وفلسطين ودول عربية أخرى.
كما شدد على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، ووقف الاستيطان وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، وإعادة الأموال الفلسطينية المحجوزة، والمضي قدما في إعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال عن كامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أشاد الرئيس الفلسطيني بالدور الذي تلعبه دولة قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منوها بالموقف القطري الثابت في دعم القضية الفلسطينية والذي يثبت أن الشعوب والدول التي تدافع عن الحق والعدل قادرة على إفشال مخططات المعتدين.
ومضى إلى القول “إن انعقاد هذه القمة في الدوحة يعكس مكانة دولة قطر المرموقة في العالمين العربي والإسلامي ودورها المحوري والمقدر في الوساطة، إلى جانب مصر الشقيقة، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وتقديم المساعدة الإنسانية والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة”.
وأكد الرئيس الفلسطيني، في ختام حواره لـ”قنا”، أن استهداف مقرات سكنية في قطر يهدف إلى ضرب وحدة الصف العربي والإسلامي، مشددا أن قمة الدوحة الطارئة، تثبت أن أمتنا أكثر تماسكا وصلابة أمام محاولات التفريق والعدوان، وأن قطر ليست وحدها.