الخارجية السودانية هاجمت الإمارات، معتبرة أن “تورط أبوظبي في تمويل وتسليح قوات الدعم السريع يجعلها شريكاً مباشراً في الحرب ويفقدها أي أهلية للحديث عن السلام أو مستقبل السودان”.

بورتسودان: التغيير

قالت وزارة الخارجية السودانية إن البيان الصادر عن “الرباعية” الدولية لا يلزم السودان في شيء، وإن “أي حديث عن مستقبل البلاد يجب أن يتم بمشاركة السودانيين أنفسهم وبعيداً عن أي وصاية خارجية”.

وأكدت الخارجية في بيان اليوم السبت، على أن الحكومة السودانية “لن تدخل في أي تفاوض مع قوات الدعم السريع المتمردة أو مع داعميها في الداخل والخارج”، مؤكداً حق السودان “الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي عدوان”.

وهاجمت الخارجية السودانية الإمارات العربية المتحدة، معتبرة أن “تورط أبوظبي في تمويل وتسليح قوات الدعم السريع يجعلها شريكاً مباشراً في الحرب ويفقدها أي أهلية للحديث عن السلام أو مستقبل السودان”.

كما دعت الوزارة الولايات المتحدة إلى “التعامل بجدية مع مسألة تدفق السلاح الأمريكي عبر حلفائها في أبوظبي إلى قوات الدعم السريع”، مشيرة إلى أن “تغاضي واشنطن عن هذا السلوك يضعها في خانة التواطؤ ويجرد بياناتها من المصداقية”.

وفي السياق، وجّهت الخارجية السودانية رسالة إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، محذّرة من “الانشغال بفرض وصاية على السودان بدلاً من مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة”، ومؤكدة أن “السودان دولة ذات سيادة ولن يقبل أي ابتزاز أو وصاية سياسية”.

يأتي هذا التصعيد بعد يوم من صدور بيان “الرباعية الدولية” التي تضم (مصر، السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة)، والذي دعا إلى هدنة إنسانية أولية لثلاثة أشهر تمهيداً لوقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم إطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى حكومة مدنية خلال تسعة أشهر.

وقد رأت القاهرة والرياض وأبوظبي وواشنطن في هذه المبادرة فرصة لكبح الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

وتتهم السلطات السودانية الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمال، وهي اتهامات سبق أن نفتها أبوظبي مراراً، بينما تواصل واشنطن والرياض لعب دور الوسيط في محاولات التوصل إلى تسوية سياسية، وسط تعثر متكرر لجهود التفاوض وانهيار العديد من الهدن السابقة.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.