05:34 م


السبت 13 سبتمبر 2025

وكالات

أثار جسم غامض يعرف باسم 3I/ATLAS اهتمام العلماء حول العالم، بعد رصده وهو يتجه بسرعة هائلة نحو الأرض، وسط تكهنات بأن يكون تكنولوجيا فضائية “عدائية” من خارج الأرض.

ويقود فريق علماء الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، بقيادة آفي لوب، مراقبة هذا الجسم غير المعتاد بسبب حجمه وتسارعه ومساره الغريب الذي يمر بالقرب من الزهرة والمريخ والمشتري، مما يشير إلى احتمال قيامه بمهمة رسم خرائط في النظام الشمسي، إذ من المتوقع أن يصل أقرب مسافة له إلى الأرض حوالي 17 مليون ميل في ديسمبر 2025.

يصف هذا الجسم بأنه يملك خصائص غير معتادة، بدءا من الحجم والتسارع وصولا إلى المسار والسلوك، ما دفع بعض العلماء إلى مقارنته بمهمة استكشافية محتملة، رغم أن احتمال كونه مجرد مذنب أو كويكب لا يزال قائما.

وقال نيك بوب، المحقق المتقاعد في شؤون الأجسام الطائرة المجهولة بوزارة الدفاع الأمريكية: “الفرضية قابلة للاختبار، وسرعان ما سنعرف ما إذا كنا نتعامل مع أول اتصال محتمل أو مجرد صخرة كبيرة”.

ومن المتوقع أن يكون شهر نوفمبر 2025 حاسما، حيث يصل الجسم إلى أقرب نقطة له من الشمس، وهو ما قد يكشف عن مزيد من أسراره.

ويبلغ معدل تسارع 3I/ATLAS نحو 130,000 ميل في الساعة، ما يجعله أسرع زائر معروف للنظام الشمسي، بحسب بيانات وكالة الفضاء الأوروبية وتلسكوب هابل الفضائي، في حين أشارت ناسا إلى أن سرعته الاستثنائية تزيد من صعوبة دراسة مساره والتأكد من طبيعته.

اكتشف العلماء الجسم متأخرا نسبيا بسبب قادمته من مركز المجرة ووجود العديد من العوائق التي تعيق رصده.

مسار 3I/ATLAS الغريب جعله يمر بالقرب من كواكب رئيسية، بما يشبه مهمة رسم خرائط، ما أثار تساؤلات حول إمكانية كونه مركبة فضائية سرية أو حاملة لمسابر.

وبغض النظر عن كونه مركبة فضائية أم مجرد زائر نادر بين النجوم، يظل 3I/ATLAS تذكيرا بأن الكون مليء بالأسرار التي تفوق خيال البشرية، وكل الأنظار الآن موجهة إلى السماء، في انتظار معرفة طبيعة هذا الزائر الغامض.

شاركها.