
حذّر مسؤولون أمنيون كبار في إسرائيل من التداعيات المحتملة للعملية العسكرية التي تحمل اسم “مركبات جدعون”، والتي تستهدف اقتحام مدينة غزة. وأكدت التقديرات، التي نقلتها قناة كان 11 العبرية، أنّ العملية قد تمتد لعدة أشهر، ما يزيد من احتمالات مقتل المخطوفين المحتجزين في القطاع، وسط غياب رؤية واضحة بشأن تحقيق أهداف ملموسة.
تغيير في الاسم ومحاولة للتسويق السياسي
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، تبحث الحكومة الإسرائيلية في تغيير اسم العملية من “عربات جدعون 2” إلى مسمّى أقل حدّة، في محاولة لتخفيف الانتقادات الداخلية والخارجية، ولإظهارها كعملية موجهة ضد البنية التحتية لحركة حماس أكثر من كونها حرب استنزاف طويلة. هذا التوجه يعكس قلقًا متزايدًا من انعكاسات العملية على صورة إسرائيل داخليًا ودوليًا.
وثيقة مسرّبة تكشف إخفاقات ميدانية
من جهتها، نشرت سكاي نيوز عربية تفاصيل وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي أظهرت أنّ العملية لم تحقق حتى الآن أهدافها الأساسية، رغم تصريحات رسمية تتحدث عن نجاحات. وأشارت الوثيقة إلى وجود أخطاء في إدارة الموارد والوقت، وصعوبة في مواجهة تكتيكات المقاومة داخل غزة، خصوصًا ما يتعلق باستخدام الأنفاق والمباني المدنية.
مخاوف على حياة الأسرى وخسائر متوقعة
التقارير الأمنية أوضحت أنّ بعض المناطق المستهدفة قد تضم رهائن إسرائيليين، وهو ما يجعل أي عملية اقتحام محفوفة بخطر تصفيتهم أو فقدان إمكانية تحريرهم. إلى جانب ذلك، حذّرت جهات عسكرية من أنّ استمرار العملية بالوتيرة الحالية سيؤدي إلى خسائر بشرية في صفوف الجنود، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على معنويات الجيش ويزيد الضغوط على القيادة السياسية.
أهداف معلنة وواقع ميداني مختلف
رغم إعلان إسرائيل أن أهداف العملية تشمل القضاء على حركة حماس، تفكيك بنيتها التحتية، وتحقيق صفقة تبادل أسرى، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أنّ هذه الأهداف لم تتحقق بشكل ملموس حتى الآن. كما لم تنجح القوات في السيطرة الكاملة على مدينة غزة أو القضاء على شبكة الأنفاق، وهو ما يعقّد المشهد الميداني والسياسي.
جدول زمني غامض وتوقعات متباينة
وفق تقديرات عسكرية نُشرت في وسائل إعلام عبرية، قد تستمر العملية حتى مطلع العام المقبل (يناير 2026) على أقل تقدير، لكن هذه التوقعات تبقى مرهونة بمستوى المقاومة على الأرض، ومدى قدرة إسرائيل على مواصلة عملياتها دون خسائر كبيرة. في المقابل، يتصاعد الجدل داخل إسرائيل بشأن جدوى العملية، خاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والسياسية المتزايدة.
للانضمام إلى قناة التليجرام لمساعدات قطاع غزة (من هنا)
للانضمام إلى قناة الواتساب لمساعدات قطاع غزة (من هنا)
للتسجيل في جميع المساعدات النقدية والعينية وكفالة الأيتام في قطاع غزة 2025 (من هنا)