أثارت وفاة رضيعة بين ذراعي والدتها العاملة في أحد مصانع الغزل والنسيج بالإسكندرية موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما رفضت إدارة المصنع السماح للأم بإجازة قصيرة لعلاج طفلتها المريضة.
الأم، اضطرت لاصطحاب ابنتها إلى العمل بعد نفاد رصيد إجازاتها، وخشية الخصم من راتبها. ورغم تدهور حالة الطفلة، لم يُسمح لها بمغادرة العمل إلا بعد مرور 3 ساعات من المفاوضات، حيث كانت الرضيعة قد فارقت الحياة بالفعل.
الواقعة فتحت باب الانتقادات على بيئة العمل القاسية، ودعت للمطالبة بتعديلات تحمي حقوق الأمهات العاملات والإنسانية داخل أماكن العمل.
مئات العمال نظموا وقفات احتجاجية أمام الشركة، كما نددت منظمات عمالية بتصرف إدارة الشركة، مطالبين بالتحقيق معها واتهامها بقتل الرضيعة بسبب التأخير في الذهاب للطبيب.
وقالت مؤسسة قضايا المرأة المصرية في بيان لها إن العاملة كانت ضمن 1700 عاملة لا يتخطى راتبهن ما يعادل 100 دولار، و«لم تجد من يرحمها عندما مرضت ابنتها الرضيعة، فضلاً عن أنها لم تتلق راتبها كاملاً أثناء إجازة الوضع القانونية التي يقرها القانون».
وقرر وزير العمل محمد جبران فتح تحقيق في الحادث، وتواصل هاتفياً مع العاملة، مؤكداً لها حرصه على مساندتها، ومتابعة الواقعة بنفسه، مضيفاً أنه وجه مدير مديرية العمل في الإسكندرية بالتحقق من كافة الملابسات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
المصدر: الراي