عبّر الدولي المغربي السابق سفيان علودي، الذي حمل قميص “أسود الأطلس” في 17 مباراة دولية وسجل 7 أهداف، عن فخره بتأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم 2026، للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخه، مشيدا بالعمل الذي قام به الناخب الوطني وليد الركراكي وطاقمه المساعد.
وأكد علودي، في حوار خاص مع “هسبورت”، أن المنتخب الوطني المغربي يمتلك مفاتيح التتويج بلقب كأس إفريقيا المقبلة على أرضه وأمام جمهوره، مشددا على أن المهمة لن تكون سهلة، وفي الوقت نفسه طالب الجميع بتشجيع العناصر الوطنية بقوة في هذا المحفل القاري.
كيف تقيّم تأهل المنتخب المغربي إلى “مونديال” 2026؟.
أنا سعيد جدا بهذا التأهل، فهو الثالث على التوالي والسابع في تاريخ المغرب، وهذا إنجاز كبير يعكس العمل الجاد والاستقرار الذي يعيشه الفريق الوطني حاليا. الفوز الأخير على زامبيا بهدفين دون رد خارج الديار يؤكد أن منتخبنا بات يعرف كيف يفوز، وهذا سر من أسرار الفرق الكبيرة.
ما رأيك في أداء الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي؟.
بصراحة، وليد الركراكي ومساعده رشيد بنمحمود وباقي أعضاء الطاقم يقومون بعمل كبير. هناك انسجام واضح بين الجميع، من مدربين مساعدين وأطر ومعدين ومدربي الحراس، واللاعبون يثقون في اختيارات المدرب، وهذا ما يُترجم على أرضية الملعب من خلال النتائج والأداء المقنع.
هل تعتقد أن المنتخب الوطني قادر على التتويج بكأس إفريقيا؟.
نعم، لدينا الإمكانيات ومفاتيح التتويج، لكن المهمة لن تكون سهلة. المنتخبات الإفريقية أصبحت قوية ومنظمة، وبالتالي ستكون المباريات صعبة، خاصة تحت ضغط اللعب داخل المغرب. لكن ما يُميز منتخبنا أنه يعرف كيف يُسيّر المباريات ويحقق الانتصارات.
في رأيك، ما الذي يجعل هذا الجيل مختلفا؟.
التركيز، الانضباط، والتكتيك الواضح. هذا الجيل يضم لاعبين محترفين في أعلى المستويات، ويعرفون قيمة القميص الوطني. كما أن العقلية تغيرت: لم نعد نلعب فقط من أجل المشاركة، بل من أجل الفوز.
كيف ترى تطور البنية التحتية الرياضية في المغرب؟.
بلدنا كان ومازال رائدا على الصعيد الكروي. المغرب أنجب مجموعة من النجوم الذين تألقوا محليا وقاريا، وكان لا بد من دخول هذه المرحلة بصورة عالمية. على سبيل الذكر لا الحصر ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط معلمة وتحفة رياضية عالمية، والقادم أفضل. لذلك أقول إن كأس إفريقيا القادمة ستكون الأفضل، والمغرب سيحقق نجاحا كبيرا في تنظيم المونديال مع إسبانيا والبرتغال سنة 2030.
كأحد اللاعبين السابقين، ما رسالتك للجمهور المغربي؟.
أقول للجماهير: نحن بحاجة إليكم أكثر من أي وقت مضى. كأس إفريقيا ستقام على أرضنا، والدعم الجماهيري سيكون عاملا حاسما. اللاعبون يحتاجون إلى مؤازرتكم من أجل الذهاب بعيدا وتحقيق اللقب.
المصدر: هسبريس