أمد/ باريس: في إطار حملة التضامن الدولية زار الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، مقر الحزب الشيوعي الفرنسي في باريس، حيث التقى بالأمين العام للحزب فابيان روسيل وعدد من القياديين.
يأتي هذا اللقاء بالتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية”، وفي سياق احتفالات عيد “الأومانيته” السنوي في العاصمة الفرنسية.
خلال الاجتماع، استعرض غريب الأوضاع الحرجة التي يواجهها لبنان، مؤكدًا أن البلاد تمر بأعمق أزماتها التاريخية.
وأوضح أن هذه الأزمة هي نتيجة مباشرة لنظام سياسي طائفي ورأسمالية محلية “تفقر الشعب وتهجره”، في ظل ما وصفه بـ “العدوان الصهيوني والضغوط الأمريكية والتدخلات الخارجية”.
وأكد غريب أن هذه الأطراف تسعى لدمج لبنان في “مشروع الشرق الأوسط الجديد”، وهو مشروع يسعى إلى الهيمنة ونهب ثروات المنطقة.
وأشار غريب إلى أن لبنان يواجه كيانًا صهيونيًا “توسعيًا” يمارس “القتل والتدمير والاغتيال”، بينما يواصل ارتكاب “المجازر بحق الشعب الفلسطيني” في غزة والضفة الغربية. وأضاف أن كل ذلك يتم بدعم أمريكي واضح بهدف تحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى”.
وفي مواجهة هذا الواقع، أكد غريب على موقف الحزب الشيوعي اللبناني القائم على “المقاومة بكل الوسائل”، مشددًا على أن تحرير الأرض يتلازم مع التغيير الداخلي نحو إقامة “دولة علمانية ديمقراطية ومقاومة”.
من جانبه، رحب فابيان روسيل بالوفد اللبناني، مجددًا إدانة الحزب الشيوعي الفرنسي للعدوان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأكد روسيل دعم حزبه “للحقوق المشروعة” للشعبين في مواجهة الاحتلال، والتضامن مع نضال الشعب اللبناني من أجل “استقلال حقيقي ونظام ديمقراطي” قائم على إصلاحات سياسية واقتصادية.
وشدد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات التاريخية بين الحزبين وتعزيز التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، بهدف وقف “حرب الإبادة” في غزة وضمان حقوقه الوطنية المشروعة.