القائمة بأعمال الممثل الدائم لها لدى الأمم المتحدة السفيرة في مجلس الأمن الدولي دوروثي شيا،قالت إن الضربة الأحادية التي استهدفت قطر “لا تخدم أهداف إسرائيل ولا الولايات المتحدة”..
التغيير: الخرطوم
دعت الولايات المتحدة، ، إلى الإفراج الفوري عن كافة الرهائن وإلى إنهاء الحرب في غزة، مؤكدة أن استمرار الصراع يعود بالمعاناة على المدنيين ويهدد أمن إسرائيل.
وقالت القائمة بأعمال الممثل الدائم لها لدى الأمم المتحدة السفيرة في مجلس الأمن الدولي دوروثي شيا، خلال إيجاز قدمته الخميس، إن الولايات المتحدة تتوجه بأحر التعازي لأسرة المنتسب إلى الأمن الداخلي القطري الذي قتل في هجوم استهدف دولة قطر.
وأشادت بجهود الدوحة في الوساطة من أجل السلام، ومؤكدة أن الضربة الأحادية التي استهدفت قطر “لا تخدم أهداف إسرائيل ولا الولايات المتحدة”.
وأضافت أن استغلال هذه الحادثة للتشكيك في التزام إسرائيل بإعادة الرهائن أمر “غير مناسب”.
وقالت شيا أن التخلص من حركة حماس يمثل هدفًا “مستحقًا”، موضحة أن الحركة استغلت معاناة سكان غزة، وأنه لا يمكن للقطاع أن يتقدم نحو مستقبل أفضل إلا بعد إبعاد هذه الجماعة الإرهابية، مع ضمان أمن إسرائيل داخل حدودها.
وشددت على أن الرئيس ترامب يطالب بالإفراج عن جميع الرهائن، “الأحياء منهم والأموات”، مشيرة إلى أن الحرب يمكن أن تنتهي فورًا إذا ما أقدمت حركة حماس على إلقاء السلاح والإفراج عن الرهائن واستسلامها.
وأضافت أن استمرار حماس في تهديد الأمن “يمدد أمد المعاناة عن قصد”.
وأوضحت شيا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب برغبته في إحقاق السلام خلال اتصال هاتفي جرى يوم أمس، وأن الرئيس يرى في هذه الحادثة “فرصة للسلام على الرغم من طبيعتها المؤسفة”.
الهجوم لن يتكرر
وأكدت أن ترامب أبلغ أمير قطر ورئيس وزرائها بأن ما حدث لن يتكرر على أراضي بلادهما.
وشددت السفيرة على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع قطر ومصر للإفراج عن الرهائن، والتوصل إلى وقف إطلاق نار، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووضع حد للصراع الدائر،.
ودعت أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة لممارسة الضغط على حركة حماس لإنهاء العنف و”استبدالها بمسار نحو مستقبل مليء بالفرص وخالٍ من الحركة الإرهابية”.
والثلاثاء، شنت إسرائيل غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة، استهدفت مقرات سكنية لقيادات حركة حماس، ما أسفر عن مقتل نجل القيادي خليل الحية، مدير مكتبه، وعنصر في قوات الأمن الداخلي القطري، بالإضافة إلى إصابة مدنيين.
وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم في بيان صدر يوم الخميس، مؤكدًا دعم سيادة قطر وأهمية خفض التصعيد في المنطقة. البيان، الذي وافقت عليه جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، شدد على أهمية دور قطر في جهود الوساطة بالمنطقة.
من جانبها، استدعت دولة الإمارات السفير الإسرائيلي لديها احتجاجًا على الهجوم، معتبرةً أن أي هجوم على دولة خليجية هو هجوم على منظومة الأمن الخليجي المشترك.
في أعقاب الهجوم، أدانت دول عربية عدة، بما في ذلك السعودية والأردن والإمارات والكويت، الهجوم الإسرائيلي، مؤكدةً تضامنها مع قطر ورفضها لانتهاك سيادتها.
حركة حماس، من جانبها، أكدت أن الهجوم لن يغير من مطالبها لإنهاء الحرب في غزة، مشددةً على ضرورة وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
المصدر: صحيفة التغيير