- الملتقى الوقفي يساهم في إبراز دور الكويت الثقافي وإنجازاتها في هذا الإطار
- الجلاهمة: دور كبير للكويت في إحياء سنة الوقف ونشر ثقافته
ليلى الشافعي
أكد وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري أنه سيتبنى عدة مشاريع جديدة خاصة بـ «الأوقاف» خلال الايام المقبلة ويتم ادراجها ضمن برنامج عمل الحكومة، لافتا الى أن الخطة ستكون واقعية وقابلة للتطبيق، مضيفا: هدفنا اليوم هو استراتيجية تعزيز الوسطية في الوزارة وسندرجها ضمن برنامجها الاسبوع المقبل.
وقال الجبري خلال كلمته في افتتاح الملتقى الوقفي الـ 23 الذي تنظمه الامانة العامة للاوقاف بعنوان «تعزيز الروح الإسلامية بالثقافة الوقفية» نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ان الملتقى يأتي انسجاما مع اختيار الكويت «عاصمة الثقافة الإسلامية» لعام 2016.
وان تبني موضوع «الثقافة الوقفية» يأتي متناغما مع هذا الاختيار ويعزز من أنشطة الكويت الموجهة لإبراز الدور الذي تلعبه في مجال الثقافة الإسلامية التي تندرج تحتها الثقافة الوقفية باعتبار ان الوقف مفهوم إسلامي وشرعي وسنة نبوية شريفة، كما أن تبني الامانة العامة للاوقاف موضوع الثقافة الوقفية يأتي انسجاما مع اختصاصها المباشر بالدعوة للوقف والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه بما في ذلك ادارة أمواله واستثمارها وصرف ريعها في حدود شروط الواقفين بما يحقق المقاصد الشرعية للوقف وتنمية المجتمع حضاريا وثقافيا واجتماعيا لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع، لافتا الى أنه من المناسب تسليط الضوء على جوانب مضيئة من انجازات الامانة في مجال الثقافة الوقفية من خلال أنشطة متنوعة تصب في هذا الاتجاه بإشراف عدة ادارات في الامانة منها «الاعلام والتنمية الوقفية»، و«الدراسات والعلاقات الخارجية» و«المعلومات والتوثيق»، بالاضافة الى الصناديق الوقفية التي تدعم مجال الثقافة بشكل كبير ومنها الصندوق الوقفي للقرآن الكريم الكريم وعلومه، والصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية والصندوق الوقفي للتنمية الصحية وصندوق الدعوة والاغاثة، حيث قدمت الامانة من خلالها مشاريع ثقافية مميزة تعزز بدورها مكانة الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية، ويأتي على رأسها مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده السنوية برعاية صاحب السمو الأمير والملتقى الوقفي السنوي، ومسابقة الكويت الدولية لأبحاث الوقف وهما برعاية سمو ولي العهد، بالاضافة الى مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الاطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء وغيرها الكثير من المشاريع والانشطة التي تدعم مجال الثقافة الإسلامية.
من جهته، تناول الامين العام للامانة العامة للوقاف محمد الجلاهمة دور الوقف وتجربة الامانة في مجالات الاوقاف وجهود الدول المنسقة في ملف الاوقاف في العالم الإسلامي، وقال: ان ما يميز هذا الملتقى عن غيره من الملتقيات السابقة انه يأتي ضمن أنشطة وفعاليات احتفالية اختيار «الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية» ليساهم في إبراز دور الكويت الثقافي وإبراز منجزاتها في كل روافد الثقافة العربية والإسلامية، من نشر وتوثيق وتحقيق لكنوز التراث الإسلامي، وليعزز مكانها كمركز ثقافي ريادي.
كما يتميز الملتقى ببرامجه المصاحبة ومحاوره الأربعة والتي تستعرض طرحا جديدا، في إبراز دور الوقف في تنمية المجتمع ثقافيا، من خلال استعراض المشاريع الوقفية، التي تقع تحت مظلة الامانة العامة للاوقاف وتحمل في طياتها أبعادا ثقافية وتنموية في آن واحد، وعبر تسليطها الضوء على اسهامات الامانة، في دعم المشاريع الثقافية، والنشاطات العلمية والبحثية، المقدمة من جهات حكومية وأهلية.
وقال الجلاهمة: لقد مارست الكويت، ولا تزال، دورا إقليميا بارزا في إحياء سنة الوقف ونشر ثقافته، منذ تكليفها ممثلة بالامانة العامة للاوقاف كدولة منسقة لملف الوقف في العالم الإسلامي وكان ذلك بموجب قرار مؤتمر وزراء الاوقاف والشؤون الإسلامية، المنعقد بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا في أكتوبر من عام 1997، حيث أنجزت الامانة العامة للاوقاف ضمن جهود الدولة المنسقة عددا من المشروعات الوقفية تعبر جميعها عن الطابع الثقافي الإسلامي الوقفي.
وزاد: ان ملتقانا اليوم، بالاضافة الى استعراضه دور الوقف، وتجربة الامانة العامة للاوقاف الرائدة في مجال الثقافة الوقفية والإسلامية، سيتناول تجربة نشر الثقافة في مجتمعات أخرى عربية، إسلامية، ودولية، يسرها طرحها خلال هذا الملتقى، من قبل مؤسسات أخرى مهتمة بمجال الثقافة الإسلامية والوقفية في دول شقيقة وصديقة، وانني أنتهز هذه الفرصة ومن هذا المقام للترحيب بهم جميعا، وأشكر لهم تلبية دعوتنا وحرصهم على المشاركة الفاعلة.
بدورها، شكرت نائب الأمين العام السابق للأمانة إيمان الحميدان فريق العمل في الامانة العامة، متمنية أن يحقق الملتقى الوقفي الـ 23 الاهداف المرجوة منه كما تعودنا في جميع الملتقيات السابقة.
وقالت الحميدان: بعد مسيرة 28 عاما في الامانة العامة نأمل أن نكون وفقنا ومثلنا كويتنا الحبيبة خير تمثيل ولولا هذا الفريق الرائع لما حققنا أي إنجاز وكل من عمل في الأمانة له بصمة داخل الكويت وخارجها.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية