أمد/ رام الله: حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من التصريحات المتطرفة لرئيس حكومة الفاشية الإسرائيلية، بما تحمله من إعلانات صارخة وتهديد ووعيد للعواصم العربية دون إستثناء، لفرض هيمنته على المنطقة وحسم معركته الدموية ضد شعبنا الفلسطيني.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن أعمال النسف والتدمير الممنهج التي تقوم بها قوات الغزو والإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفي أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، تشكل تأكيداً جديداً على حقيقة أهداف المشروع الصهيوني الفاشي، كما تكشف أن مسألة المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى اليهود لدى المقاومة، ووقف إطلاق النار، ليست إلا مناورة تلجأ إليها حكومة نتنياهو وعصاباته، لكسب المزيد من الوقت، واستكمال مشروع الدمار الشامل في قطاع غزة، والتهجير الجماعي لأبناء القطاع إلى الدول المجاورة.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن تصريحات نتنياهو النارية، تذكر بجنرالات الحرب الذين لا يملكون سوى الحديد والنار وسيلة لتحقيق أهدافهم، حتى ولو أدى ذلك إلى قتل الملايين من السكان، أطفالاً ونساء ومسنين وغيرهم.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من أن تهديد نتنياهو ووعيده، لم يعد يقتصر على فلسطين ولبنان وسوريا فحسب، بل تجاوز عواصم هذه الدول إلى باقي العواصم العربية دون إستثناء، وقد شكل عدوانه الغادر على العاصمة القطرية الدوحة، مثالاً صارخاً يؤكد فيه نتنياهو وزمرته أنه تجاوز الكثير من الخطوط، وأحدث إنقلاباً في المعادلات، وأن الخطر الحقيقي على أمن الخليج ودوله مصدره إسرائيل ومشروعها الإستعماري، الذي لم يعد يعبأ بأية معوقات تعطل عليه إقامة إسرائيل التلمودية على حساب دول المنطقة دون إستثناء.
وفي هذا السياق؛ أشادت الجبهة الديمقراطية بما ورد في خطاب ولي العهد في العربية السعودية محمد بن سلمان، من إدانته للسياسات الإسرائيلية، وتأكيده التمسك بغزة وأرضنا الفلسطينية، وبحق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال والخلاص من الإحتلال، وإدانته للسياسات العدوانية لدولة الاحتلال، ودعوته المجموعة العربية والعالم أجمع إلى إتباع سياسات وإجراءات رادعة للمشروع الإسرائيلي العدواني.
كما أشادت الجبهة الديمقراطية بتصريحات رئيس وزراء قطر، وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في دعوته إلى محاكمة نتنياهو باعتباره مجرم حرب، ودعوته للرد على العدوان الغادر على قطر بإجراءات رادعة على المستوى العربي، وأن بلاده سوف تعيد النظر بالعديد من السياسات التي كانت تتبعها.
كما أشادت الجبهة الديمقراطية بالدعوات الخليجية إلى إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال، ووقف كل أشكال التعاون معها، بعدما تبين أن إسرائيل ترى في العرب أجمعين عدواً لها، وأنها هي الخطر الحقيقي على أمن المنطقة واستقرارها، وأن الوعود الأميركية بحماية دول الخليج من أي خطر خارجي، ما هي إلا أكذوبة كشف نتنياهو الغطاء عنها بأعماله العدوانية التي لم تعد تقف عند حدود.
ودعت الجبهة الديمقراطية المنظومة العربية إلى إستخلاص الدروس الغنية التي أسفر عنها العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وقطر والعراق وإيران وتونس، ورسم سياسات تردع دولة الاحتلال وتوفر الحماية للأمن القومي العربي، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، بما في ذلك فرض الحصار على إسرائيل باعتبارها دولة مارقة، على حد قول رئيس وزراء قطر.