تاج السر عثمان

تاج السر عثمان

١
أشرنا سابقا أن الحرب الجارية استهدفت المواطن وتصفية الثورة ‘ و نهب ثروات وأراضي البلاد عن طريق المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف تقسيم السودان’ وتحويله لدويلات ضعيفة لاحول لها ولاقوة’ مما يسهل نهب ثرواتها’ وتلك حلقة من مشروع الشرق الأوسط الكبير الهادف إلى تقسيم بلدان المنطقة واضعافها’ بل حتى للبلدان الحليفة لأمريكا وتستضيف قاعدة عسكرية مثل قطر التي تم ضربها في العدوان الإسرائيلي الأخير ‘ من أجل نهب مواردها ثرواتها وتصفية جيوشها الوطنية.استمر الهجوم بالمسيرات كما حدث في بورتسودان عطبرة ومروي’وتم تدمير محطات للكهرباء ومخازن للوقود.
فقد جاء الهجوم الجوي باستخدام طائرات مسيّرة الذي نفذته قوات الدعم السريع على الخرطوم الثلاثاء ٩ سبتمبر’ ليستهدف مواقع مدنية مثل : خزانات الغاز وخطوط الوقود المرتبطة بمحطة كهرباء قري 3.
إضافة لاستهداف مصفاة الخرطوم ومحطة المرخيات الواقعة شمالي المدينة، اضافة للهجوم على حقل هجليج النفطي.
واضح ان استهداف محطات الوقود والكهرباء يتضرر منها المواطن’ فضلا عن تدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني.
من جانب آخر استهدف الجيش منشآت مدنية مثل المستشفيات في دارفور كردفان تضرر منها المواطن.
٢
اضافة لتصاعد الحرب في كردفان ودارفور بعد تكوين الحكومة الموازية ‘ والمخاوف من استخدام أسلحة كيمياوية محرمة دوليا’ وتصاعد الاتهامات خاصة بعد تصريحات قادة في الجيش السوداني ألمحت إلى إمكانية استخدام أسلحة مميتة في معارك كردفان ودارفور. من جانبها، أعربت قوات الدعم السريع عن قلقها من احتمال استخدام الجيش لأسلحة كيميائية، مشيرة إلى اتهامات سابقة باستخدام هذه الأسلحة في ولايتي الخرطوم والجزيرة’ مهم وجود لجنة تقصي دولية مستقلة حول الأسلحة الكيميائية.
فضلا عن حصار مدينة الفاشر الذي يهدد حياة 600 ألف مواطنيعيشون في ظروف إنسانية كارثية. وقد أدى الحصار إلى نفاد السلع الأساسية من الأسواق، وانعدام شبه تام للأدوية المنقذة للحياة، والارتفاع الجنوني للأسعار ‘ما تسبب في وفاة مئات السكان.
مما يؤكد تضرر المواطنين من الحرب اللعينة’ ويتطلب فتح الممرات الآمنة لوصول الأغاثات للمتضررين.
٣
كل ذلك يوضح أن طرفي الحرب في بورتسودان ونيالا متورطان في جرائم حرب استهدفت المدنيين’ حدث هذا منذ بداية الحرب اللعينة التي شردت الملايين ونهب ممتلكاتهم ‘وأدت لمقتل وفقدان الآلاف من المواطنين’ وتدمير البنيات التحتية’ وجرائم الحرب مثل الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي’ وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية والإنسانية’.مما يتطلب التصعيد الجماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة وإسقاط الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا’ وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد وقيام الحكم المدني الديمقراطي.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.