كشفت جامعة حمدان بن محمد الذكية عن تفاصيل المنظومة (وكيل ذكاء اصطناعي لكل عضو هيئة تدريس) التي تعد المبادرة الأولى من نوعها في الدولة والمنطقة لاستثمار الإمكانات المتقدمة لأحدث التقنيات في مجال التعليم العالي.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي أقيم في مقر الجامعة بدبي.، إذ تهدف هذه الخطوة الرائدة إلى إعادة رسم ملامح مستقبل التعليم العالي، بما ينسجم مع “الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات 2031″ و”استراتيجية التعليم 2033” (E33)، تأكيداً للدور الريادي للجامعة على مستوى العالم للابتكار في التعليم العالي.
وقال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: “أطلقنا هذه المبادرة التزاماً برؤية سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الرئيس الأعلى للجامعة، عندما قال “اليوم نرسم ملامح مرحلة جديدة نطمح أن يشكّل فيها الذكاء الاصطناعي الركيزة الأساسية لتصميم المبادرات والخدمات المستقبلية في دبي”،
وأضاف: “ونحن في الجامعة وبتوجيهات مطر الطاير رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء المجلس، نعمل على تجسيد هذه التوجهات بالمساهمة في ترسيخ الريادة العالمية لدبي في التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي، ومواكبة رؤية دولة الإمارات في قطاع التعليم، فهذه المبادرة تحدث تحولاً جذرياً في المهام الأكاديمية بتحويلها إلى عمليات فائقة الذكاء والسرعة، وتعزيز الخبرات التعليمية والأكاديمية للمتعلمين وأعضاء هيئة التدريس، بمنظومة جديدة تستفيد من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وأكد: ” تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الدور الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس وتنظيم المهمات الأكاديمية بما يساعد في تفرغ أعضاء هيئة التدريس للإشراف والتوجيه، ولجهود البحث العلمي والتطوير، وكذلك في تخصيص خبرات وتجارب التعلم والبرنامج الدراسي لكل متعلم بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين، من خلال منظومة مبتكرة ومتطورة مؤلفة من وكيل للذكاء الاصطناعي يقوم على الوظائف التالية: تطوير المحتوى لإنشاء خطط المقررات الدراسية، التقييم لتصميم الاختبارات، و تحليل الأداء لمتابعة تحصيل المتعلمين
وأوضح أن الوكيل قادر على اقتراح استراتيجيات الدعم والمساندة. ومن خلال هذه المنظومة التعليمية الجديدة، تنجح الجامعة في اختصار وقت تطوير المحتوى التعليمي بنسبة 85%، وتخفيض حجم العمل على أعضاء هيئة التدريس 95%، ورفع مستوى التحصيل الأكاديمي بزيادة قدرها 40%. ولأن هذه المنظومة تساهم في دفع عجلة البحث والتطوير في الجامعة، وترفع من مستوى الأداء الأكاديمي والتعليمي بكل جوانبه، وتوفير تكاليف تصميم وإنتاج المقررات والبرامج الأكاديمية، فهذه المنصة تعود بالكثير من الفوائد على المؤسسة التعليمية ذاتها.
من الجدير بالذكر أن هذا المشروع الرائد جرى تطويره بالكامل بمعايير عالمية من قبل فريق جامعة حمدان بن محمد الذكية بقيادة الأستاذة ميثاء الطنيجي، نائب رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وقد تم تزويد المنظومة بمعايير الأخلاقيات المهنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وهذه المعايير تشمل حماية الخصوصية، والحد من الانحياز، والشفافية، والامتثال لمعايير سهولة الوصول.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم