أمد/ تونس: أصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانا مساء يوم الأربعاء، بخصوص حادثة الاعتداء على سفينة ثانية من “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار على غزة.
وأفادت الداخلية بأن الاعتداء الذي وقع يوم الثلاثاء على إحدى السفن الراسية بميناء سيدي بوسعيد، هو اعتداء مدبّر.
وأكدت في بيانها أن مصالح الوزارة تجري كل التحريات والأبحاث لكشف الحقائق لتطلع الرأي العام في تونس والعالم من خطط لهذا الاعتداء ومن تواطأ ومن تولى التنفيذ.
ويوم الثلاثاء، أعلن أعضاء “أسطول الصمود العالمي” أن أحد قواربه “ألما” الذي يرفع العلم البريطاني، تعرض لهجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوه في المياه التونسية.
ونشرت المجموعة لقطات من كاميرات المراقبة تظهر أشخاصا يهتفون “حريق” ويشيرون إلى السماء قبل سقوط قنبلة حارقة على متن السفينة.
وبدا الهجوم مشابها للهجوم الذي وقع قبل يوم على سفينة “فاميلي” من هذا الأسطول التي ترفع العلم البرتغالي.
وبخصوص الحادثة الأولى، نفت الإدارة العامة للحرس الوطني الأنباء المتداولة عن تعرض سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي الراسية بميناء سيدي بوسعيد، لاستهداف بمسيرة.
ولفت البيان إلى أن “المعاينات الأولية، تشير إلى أن سبب الحريق الذي تعرضت له إحدى السفن التابعة للأسطول، يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال ولاعة أو عقب سيجارة، ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي”.
كما أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني في تونس، “حرصها على مد المواطنين بالمعلومة الصحيحة، داعية الى استقاء الأخبار من المصادر الرسمية، وتجنب الانسياق وراء الشائعات”.
جدير بالذكر أن الأسطول المؤلف من حوالي 20 سفينة انطلق من ميناء برشلونة الإسباني محملا بالمساعدات الإنسانية المخصصة لأهالي غزة في الأول من سبتمبر، وتوقف في تونس قبل الإبحار إلى غزة.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في مكان الواقعة قاربا على مسافة قريبة محاطا بسفن لقوات الأمن التونسية مزودة بأضواء كاشفة.
وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة نشرها منظمو الأسطول كتلة لهب تسقط من السماء على السفينة.
ولم يحمل النشطاء إسرائيل مباشرة مسؤولية الهجمومين في بيانهم، لكنهم قالوا “إنها تأتي في ظل عدوان إسرائيلي مكثف على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة منظمة لتشتيت انتباهنا وإفشال مهمتنا”.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب وكالة فرانس برس للتعليق يوم الثلاثاء.