10 سبتمبر 2025Last Update :

صدى الاعلام_ال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث بالقانون الدولي وأكد أنه آن الأوان “للجم عدوانيتها”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي غوردن رادمان بالعاصمة الأردنية عمان، تابعه مراسل الأناضول.
وأكد الصفدي على أن “الأردن يدين بالمطلق العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة”، معتبراً أنه “يعكس السياسة المارقة التي تنتهجها إسرائيل”.
وأضاف: “الأردن يؤكد وقوفه مع دولة قطر في أي خطوة تتخذها للرد على العدوان الإسرائيلي الجبان”.
وتابع الصفدي: “أمن قطر واستقرارها من أمننا واستقرارنا، ورسالتنا للعالم بأن الحكومة الإسرائيلية لا تكترث بالقانون الدولي، وأنه آن الأوان للجم عدوانيتها”.

وقال: “ما بعد العدوان على قطر يجب أن يكون هناك نهج مختلف في التعامل مع إسرائيل وتصرفاتها”.
وأردف الصفدي: “تأتي إسرائيل في الوقت الذي تستضيف فيه قطر مفاوضات وتعمل بشكل غير منقطع من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة) وتقوم بهذا الهجوم الغادر على هذه الدولة”.
ولفت إلى أنه “بتكليف من عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني، تحدث مع من نظرائه وزراء الخارجية في المنطقة وخارجها”.

وأوضح الصفدي أن تلك الاتصالات “من أجل أن نبلور موقفا موحدا يردع هذه العدوانية الإسرائيلية، ويضغط من أجل موقف دولي فاعل يقول بشكل واضح”.
وشدد على أن “هذه العدوانية مرفوضة وهذا العدوان على قطر تحديدا مرفوض”.
وجدد الصفدي دعوة بلاده للعالم إلى “التحرك للجم النهج العدواني الإسرائيلي في المنطقة”.
وثمّن “دعم كرواتيا لحل الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية) سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.
وأمس الثلاثاء، أعلنت قطر أن إسرائيل شنت “هجوما جبانا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة”.
وسرعان ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه هاجم بواسطة سلاح الجو “قيادة حركة حماس” في الدوحة بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك”.
فيما أعلنت “حماس” نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، عنصر الأمن القطري بدر الحميدي.
واعتبر الصفدي أن “الاستمرار (إسرائيل) في تدمير غزة، وتقويض فرص السلام في المنطقة، أمر مرفوض”.
واستطرد “سنستمر في العمل من أجل حشد دعم دولي وإقليمي لأن ننهي هذه الكارثة التي تمر بها المنطقة”.
وشدد الصفدي، على أن “كل ما تقوم به إسرائيل يوضح أنها تنتهج سياسة عدوانية توسّعية تهدد أمن المنطقة”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تكسب حربا هنا وأخرى هناك، لكنها تخسر استراتيجيا، حيث أصبحت دولة منبوذة ومارقة، وهناك تغير في مواقف العديد من الدول تجاهها”.
وزاد الصفدي: “عندما تقتل إسرائيل آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات، وعندما تقتل الصحفيين، وتقتل عاملي الإغاثة، هذه تصرفات يجب أن يتوقف العالم عندها، ويجب أن يكون هناك رد حاسم عليها”.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفا و605 قتلى و163 ألفا و319 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.
من جهته، قال وزير الخارجية الكرواتي، غوردن رادمان: “نحن في أوروبا نتخوف من المخاطر الأمنية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونقدّر ما يقوم به الأردن في هذا المجال”.
وأضاف: “الخطوة التي يجب التفكير بها هي الحل الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين”، مؤكدا على موقف بلاده الداعم “بشكل مطلق” لحل الدولتين.
وبين رادمان أن “سلامة واستقرار المنطقة هي أولوية لنا”، مشيرا إلى أن كرواتيا “تتابع الأحداث وتتواصل مع الشركاء ومستعدة للقيام بما هو بوسعها للحد من التصعيد في المنطقة”.
وأعرب عن “تضامن كرواتيا مع قطر ولدورها في الوساطة في المنطقة وأهميتها في الحفاظ على الاستقرار”.
وأوضح رادمان، أن “أولوية كرواتيا هي تقليل المعاناة في غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، خاصة الفئات المهمشة مثل الأطفال”.
ووقع الوزيران اتفاقية بين البلدين حول الإعفاء من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
وبحسب ما أعلنه الوزير الكرواتي، الذي وصل إلى المملكة الثلاثاء، فإنه سيجري بعد ظهر الأربعاء، زيارة إلى دمشق، للقاء نظيره السوري أسعد الشيباني.

شاركها.