أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا مصادر مطلعة، مساء الثلاثاء، إن القرار النهائي بتصفية كبار قادة حماس في قطر اتخذ قبل نصف ساعة فقط من من تنفيذ العملية.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن العامل الحاسم في اتخاذ القرار هو إعلان حماس مسؤوليتها عن الهجوم على مفترق راموت في القدس.

لكن في المقابل، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن ثلاثة مصادر أمنية أن الهجوم على قطر لم يأت بعد عملية القدس بخلاف تصريحات نتنياهو وكاتس، مشيرين إلى أنهم يعملون على ذلك منذ أسابيع.

وفي تفاصيل العملية، تقول الصحيفة: “على بعد 1800 كيلومتر من إسرائيل، أطلق مقر العمليات الخاصة التابع لجهاز الأمن العام (الشاباك) في وسط إسرائيل، وأشرف على تنفيذها سلاح الجو”.

عشر طائرات، كل منها محملة بعشرة أطنان من الذخيرة، وأيامٌ تنتظر فيها القوات الجوية الضوء الأخضر للإقلاع لمهاجمة قيادة حماس بأكملها، التي كانت مجتمعةً في مبنى واحد في قطر، على بُعد 1800 كيلومتر من إسرائيل. كان واضحًا في المنظومة أن فريق “نيلي” التابع لجهاز الأمن العام (الشاباك) قد حدد القيادة السياسية لحماس بأكملها كهدفٍ للتصفية، نظرًا لدورها في التخطيط لعملية 7 أكتوبر والترويج لها.

وُجِّهت انتقادات كثيرة إلى حقيقة أن قيادة حماس بأكملها تُدير الحركة منذ ما يقرب من عامين من عواصم مختلفة في الشرق الأوسط.

 ووُجِّهت هذه الانتقادات إلى الموساد والشاباك، اللذين أُسسا في بداية ولاية رئيس الشاباك السابق، رونين باراغاف، والذي تقتصر مهمته على مراقبة وإدارة مقرات حماس وأنشطتها في الخارج.

وتضيف: “حضر عملية الهجوم رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الدفاع كاتس، ورئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر، والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ونائبه، وفي الوقت نفسه من مقر سلاح الجو، تواجد رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار”.

قبل بضعة أسابيع، بدأت المرحلة الفعلية لإحباط قيادة حماس. تلقى جهاز الأمن العام (الشاباك) وجهاز المخابرات الإسرائيلي معلومات تفيد باجتماع كامل لقيادة الحركة في قطر. ووافقت القيادة السياسية الإسرائيلية على تنفيذ العملية انطلاقًا من الأراضي القطرية . وكان القرار أن ينفذ سلاح الجو الإسرائيلي العملية. ولم يستمر التعاون بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وسلاح الجو سوى فترة قصيرة.

اتضح أن العملية ممكنة اليوم. جلس الطيارون على أهبة الاستعداد لعدة ساعات قبل الحصول على الموافقة. كان من المفترض أن يؤكد جهاز الأمن العام (الشاباك) انعقاد الاجتماع في المبنى نفسه، وأن جميع القيادات العليا للجهاز ستشارك فيه. تم الحصول على الموافقة للإقلاع قبل ساعات قليلة من بدء الاجتماع.

كان القرار أن تُقصف القنابل الجناح نفسه من المبنى الذي كان يجتمع فيه كبار قادة حماس دون أي أضرار جانبية. ألقت طائرة تلو الأخرى، بفارق ثوانٍ، القنابل العشر بدقة متناهية. لم يكن لدى من كانوا هناك أي فرصة للنجاة من الهجوم. حتى قبل أن تُغطي سحابة الدخان الأسود سماء الدوحة، كانت طائرات سلاح الجو في طريق عودتها.

 

شاركها.