عيّن التعايشي عمار أمون دلدوم وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي، وسليمان صندل حقار وزيرًا للداخلية، وعلاء الدين عوض محمد وزيرًا للصحة..
التغيير: الخرطوم
في وقت لا تزال فيه الحكومة الموازية في السودان، غير معترف بها رسميًا على المستوى الدولي، أصدر محمد حسن عثمان التعايشي، الذي عينه تحالف “تأسيس” رئيسًا لمجلس وزراء “حكومة السلام والوحدة”، سلسلة تعيينات وزارية شملت وزارات الخارجية والداخلية والصحة، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم الحكومة وسط تصاعد الانقسامات السياسية.
وعيّن التعايشي عمار أمون دلدوم وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي، وسليمان صندل حقار وزيرًا للداخلية، وعلاء الدين عوض محمد وزيرًا للصحة.
وشدد القرار الذي صدر الاثنين، على ضرورة تعاون جميع الأجهزة والجهات الحكومية المعنية لتنفيذ هذه التعيينات على الأرض دون تأخير.
يُشار إلى أن التعايشي كان يشغل سابقًا منصب عضو مجلس السيادة في حكومة الفترة الانتقالية، التي انقلب عليها العسكريون في أكتوبر 2021.
وتأسس تحالف «تأسيس» في العاصمة الكينية، نيروبي، يوم 22 فبراير الماضي، من «قوات الدعم السريع»، وحركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية، أبرزها: الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و«الجبهة الثورية» التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.
وفي 26 يوليو 2025، أعلن تحالف “تأسيس” بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في السودان، أُطلق عليها اسم “حكومة السلام والوحدة”.
وفي 31 أغسطس 2025، أدى التعايشي اليمين الدستورية رئيسًا لمجلس وزراء حكومة “تأسيس” الموازية، التي أعلن عنها تحالف يضم قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، والجبهة الثورية، ومجموعات منشقة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي، وشخصيات وقيادات أهلية.
وفي 30 أغسطس 2025، عقد المجلس الرئاسي اجتماعه الأول في نيالا، حيث ناقش خارطة الطريق الخاصة بالعمل الرئاسي، الخطط الاستراتيجية، والجهود الرامية لاستكمال هياكل الحكم والتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.
ويتنازع طرفا القتال، الجيش والدعم السريع، اللذان انقلبا على السلطة الانتقالية المكونة بموجب الوثيقة الدستورية في أكتوبر 2021.
وتأتي هذه التعيينات في وقت يشهد فيه السودان أزمة شرعية وانقسامًا سياسيًا متصاعدًا، بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، تشكيل حكومة موازية، ما يزيد التعقيدات على مستوى السلطة والتنظيم في البلاد، وسط صراع مسلح مستمر منذ منتصف أبريل 2023، بين الجيش والدعم السريع تسبب في نزوح واسع وتدمير للبنية التحتية.
المصدر: صحيفة التغيير