05:00 ص


الإثنين 08 سبتمبر 2025

كتب سيد متولي

عدم تحمل الفركتوز هو اضطراب أيضي يمنع الجسم من امتصاص الفركتوز بفعالية.

والفركتوز سكر طبيعي موجود في الفواكه والخضراوات والعسل والمحليات المضافة، وعدم تحمله له شكلان: فرط سكر الدم الوراثي الخلقي، وهو مرض نادر، وسوء امتصاص الفركتوز المكتسب، وهو الأكثر شيوعا، بحسب صحيفة “إزفيستيا”.

وتظهر الأعراض عادة بعد 13 ساعات من تناول أطعمة غنية بالفركتوز، وتشمل الانتفاخ، ألم البطن، الإسهال، التعب، الصداع، الدوخة، الغثيان، وضعف التركيز.

ويرتبط تطور الدوخة في حالة عدم تحمل الفركتوز بعدة عمليات مرضية فيزيولوجية، فالفركتوز غير المهضوم يتخمر بواسطة البكتيريا المعوية، ما يسبب اختلال توازن الميكروبيوم والتهابات تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي.

أما ضعف استقلاب الفركتوز لدى بعض المرضى قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، ما يسبب الدوخة والضعف، كما يمكن أن يسهم سوء الامتصاص المزمن في تطور الالتهاب الجهازي والإجهاد التأكسدي، مؤثرا بالسلب على الأوعية الدموية والدورة الدموية الدماغية.

وتعتبر الطريقة الرئيسية للتحكم بعدم تحمل الفركتوز هي تعديل النظام الغذائي، ويُنصح بتقليل أو تجنب تناول العسل، والحد من الأطعمة الغنية بالفركتوز مثل التفاح، الكمثرى، المانجو، الخرشوف، البصل، وبعض الفواكه المجففة، والمحليات.

أما الفواكه منخفضة الفركتوز، مثل الموز، البرتقال، الفراولة، الكيوي، فمسموح بتناولها باعتدال، بالإضافة إلى معظم الخضراوات، ومن المهم أيضا اتباع قاعدة الجمع بين الفركتوز والجلوكوز لتحسين امتصاصه، وتدوين مذكرات غذائية، وتناول البروبيوتيك للحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء.

وتعتمد أسباب عدم تحمل الفركتوز على نوع الاضطراب، ففرط الفركتوز الخلقي يحدث نتيجة طفرة في جين ALDOB، ويتطلب استبعاد الفركتوز من النظام الغذائي مدى الحياة، أما سوء الامتصاص المكتسب فيرتبط بنقص ناقل GLUT5 في الأمعاء، ويمكن أن يتطور على خلفية أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، الالتهابات، اختلال التوازن البكتيري، أو زيادة استهلاك الفركتوز. ويُعتبر الاستعداد الوراثي عاملا رئيسيا في كلتا الحالتين.

وفي حال ظهور الأعراض، خاصة عند حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي بعد تناول الفاكهة أو الحلويات، من الضروري استشارة طبيب أمراض الجهاز الهضمي لإجراء تشخيص شامل ووضع نظام غذائي مناسب لكل حالة.

شاركها.