أمد/ رام الله: كتبت مديحه الأعرج المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان: نشرت صحيفة ” يديعوت أحرونوت ” في عددها الصادر في لتاسع والعشرين من الشهر الماضي أن قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يواصلون الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ودفعه للموافقة على إعلان ” السيادة ” على أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة، ضمن خطة يسعون إلى تسريعها وتكثيف الجهود لتمريرها في هذه المرحلة . ونقلت الصحيفة عن أحد قادة المستوطنين أنه “بحسب فهمنا ، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يصل إلى قرار في هذه المرحلة بعد ، لكن هذا ليس سببًا للتوقف. يمكننا دفعه إلى ذلك، خصوصًا بعد ما يحدث في أوروبا ورغبة بعض الدول في إطلاق مسار للاعتراف بدولة فلسطينية”.
نتنياهو غير بعيد عن التفكير في خطوة كهذه ، فتطبيق السيادة على الضفة الغربية يدار بهدوء دون تصريحات كما أوعز نتنياهو لوزرائه حسب مصادر متعددة ، حيث هناك إجماع في إسرائيل على ضرورة منع قيام دولة فلسطينية . تضيف الصحيفة المذكورة أن ذلك يأتي في ظل النقاش الذي دار داخل هيئة وزارية مصغّرة، كشفت تفاصيله مؤخرا، وأشارت إلى أن وزير الشؤون الإستراتيجية ، رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، أبدى دعمًا لهذه الخطوة. ووفق ما عُرض على نتنياهو، طالب قادة المستوطنين بإعلان ” السيادة ” على جميع المناطق التي لا يسكنها فلسطينيون ، معتبرين أن هذه الخطة ستمنع قيام دولة فلسطينية مع ضم أقل عدد ممكن من الفلسطينيين دون ان يغير من الوضع القائم ميدانيًا بشكل دراماتيكي”.
نتنياهو من جانبه، يواصل حسب الصحيفة دراسة الوضع ولم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد، إذ يسعى لاختبار الرأي العام الإسرائيلي وكذلك المواقف الدولية، ولا سيما الأميركية، وبحسب التقديرات، فإنه سيتحرك تبعًا لمواقف الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. أما شريكه في الحكم ، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، فإنه يدفع مع قوى أخرى في اليمين نحو القيام بخطوة استباقية وليس كرد فعل ، خاصة في ضوء تصريحاته بأن “السيادة تُفرض على كل الأرض، لن نقوم بنصف أو ربع العمل فالأمر يتعلق بقرار واحد في شارع غزة بالقدس “، في إشارة إلى المقر الرسمي لإقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية. ويتركز الجدل الدائر حول توقيت الشروع في هذه الخطوة، وحجم المساحات التي سيجري ضمها فعليًا. سموتريتش ، الذي شارك منشورا لمستشار نتنياهو الإعلامي، يوناتان أوريخ، على منصة “إكس” طالب بها بـ”فرض السيادة على جميع الكتل الاستيطانية” في الضفة. وعلق سموتريتيش على المنشور مخاطبا نتنياهو : “سيدي رئيس الحكومة ، هذه “فرصة سياسية” في ظل إدارة ترامب.
هيئة البث العام الإسرائيلية ( كان 11 ) أفادت بدورها أن الكابينيت الأمني والسياسي ناقش هذا الملف في اجتماع مصغر عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مؤخرا لصياغة القرار الإسرائيلي في هذا الشأن . هيئة البث ” كان 11 ” أكدت ” ان اجتماعا عقد في هيئة وزارية مصغرة ضم، إلى جانب نتنياهو، كلاً من الوزير المقرب منه رون ديرمر المكلّف بملف العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الخليج ووزير الخارجية غدعون ساعر، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش. كما شارك رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، وسكرتير الحكومة، يوسي فوكس. وتناول الاجتماع ما تصفه الهيئة بـ”إمكانية فرض السيادة على الضفة الغربية”. وتناول النقاش المصغّر، خيارات مختلفة : فرض الضم على الكتل الاستيطانية فقط، أم على جميع المستوطنات، أم على المناطق المصنفة C، أو على “الأراضي المفتوحة” وغور الأردن. ودار جدل إضافي حول التوقيت: هل يُطرح الضم كرد فعل على اعتراف بدولة فلسطينية، أم يُعتمد كخطوة استباقية
مجلس المستوطنات ” يشع “، الذي يقود حملة إعلامية وجماهيرية للضغط على نتنياهو، يرفض الاكتفاء بضم غور الاردن أو الكتل الاستيطانية : “لا يمكن للمعسكر القومي أن يكرّس عقيدة الكتل التي تبناها اليسار”. هذا الموقف يحظى بدعم سموتريتش، وجرى طرحه خلال النقاش. فيما يذهب عضو الكنيست عن الليكود، أفيحاي بوآرون، أبعد من ذلك، مطالبًا بضم “الأراضي المفتوحة” حتى داخل مناطق A وB، بدعوى أنه “يجب كسر التواصل الجغرافي الفلسطيني ومنع فرض سيادة متصلة عبر ممرات على الأرض”. في الكواليس، بقيت الحسابات السياسية حاضرة . فنتنياهو لم يفصح بعد عن نواياه ، لكنه حرص في الاسبوعين الأخيرين على المشاركة مرتين في فعاليات مرتبطة بالمستوطنين: الأولى في الذكرى الخمسين لتأسيس مستوطنة “عوفرا”، والثانية في احتفال أقامته “مجلس بنيامين” بمناسبة المصادقة على 17 مستوطنة في مجال نفوذه . وكان نتنياهو قد انهى في حينه جلسة الكابينيت بشكل مبكر نسبيًا للمشاركة في المناسبة الأخيرة، رغم الملفات الملحّة المطروحة.
إلى هذا كله تم كشف النقاب عن بعض اساليب وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش بتسلئيل سموتريتش ، الذي يتولى تنفيذ خطته للحسم والضم في الضفة الغربية بمزيد من السطو اللصوصي على اراضي الفلسطينيين وزرعها بالمستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية الارهابية . صحيفة “يديعوت أحرونوت” كشفت مؤخرا في احد تقاريرها عن ” مجموعة سرية ” لرجال مجهولون يؤثرون بشكل كبير على كل خطوة في إسرائيل. تقول الصحيفة : بعد ان كانت هذه المجموعة تتشكل من مستوطنين غير معروفين ، أصبحوا الآن يسيطرون على وزارة المالية، ومناطق في الضفة الغربية، ومراكز صنع القرار الرئيسية في إسرائيل ، وأن تلك المجموعة السرية تجتمع مرة واحدة شهرياً، كما أن زعيم حزب ” الصهيونية الدينية ” لا يتخذ أي قرار مهم دون استشارتها.
” عصابة سموتريتش السرية ” هذه تضم في صفوفها “يهودا إلياهو” ، الذي عين رئيسا لإدارة المستوطنات داخل ما يسمى “وزارة الدفاع الإسرائيلية “، هو الساعد الأيمن لـ ” سموتريتش”، وكلاهما من مؤسسي منظمة “ريغافيم” التي تعمل على محاربة الوجود الفلسطيني في المنطقة “ج” ، وشاريا دمسكي، رئيس طاقم وزير المالية، ويُوصف بأنه “المشغل” الذي يضمن تنفيذ الخطوات على أرض الواقع وعكيفا سموتريتش، شقيق وزير المالية، والذي يُعتبر أحد قادة حركة العودة إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها بالإضافة إلى هوشع هراري الذي يشغل منصب المدير العام لقسم الاستيطان ، ومن بين أعضاء المجموعة أيضاً يهوشوع شيرمان، عضو معهد ديني في مستوطنة آلون موريه ، والذي عينه سموتريتش رئيساً للجنة تطوير الأراضي التابعة للصندوق القومي اليهودي، وتُعتبر هذه اللجنة صاحبة أكبر ميزانية في الصندوق القومي اليهودي، ولها نفوذ كبير. أما العضو الأصغر سناً في المجموعة فهو عومر رحاميم، الذي عمل مستشاراً مهنياً لسموتريتش وأصبح رئيساً تنفيذياً لمجلس المستوطنات في الضفة الغربية ” يشع ” ويسرائيل ملاخي، نائب المدير العام لوزارة المالية، والمسؤول عن ميزانيات الائتلاف، والذي كان يستدعيه سموتريتش في الماضي للتفاوض مع وزارة المالية بشأن تمويل الائتلاف لقضايا مهمة للصهيونية الدينية، وعدد من الحاخامات ، وأن شخصية واحدة فقط تفوق تأثير المجموعة بأكملها على سموتريتش، وهي والده الحاخام يروحام سموتريتش .
وإلى جانب هذه ” العصابة السرية ” فإن سموتريتش يرتبط بعلاقات وثيقة مع عدد من المنظمات والجمعيات الاستيطانية الارهابية ، مثل ” ريغافيم ” ، التي نمت وتحولت إلى صاحبة سلطات ونفوذ في الضفة الغربية ، وكان بتسلئيل سموتريتش احد مؤسسيها . هذه المنظمة تحولت الى اخطبوط في النشاطات الاستيطانية لدولة الاحتلال . والى جانب ” ريغافيم ” تحظى منظمة “هاشومير يوش” ( حراس يهودا والسامرة، يوش) برعاية ودعم بتسلئيل سموتريتش ، وهي التي تأسست في عام 2013 في مستوطنة شيلو التي اقامتها سلطات الاحتلال على اراضي ترمسعيا وسنجل وقريوت وجالود الى الجنوب من مدينة نابلس وتوسعت نشاطاتها لتشمل مناطق وسط الضفة الغربية وبرية يطا في جنوب الخليل ، هذا الى جانب حركة ” أمانا ” ، التي تلعب من جهتها دورا رئيسيا في إقامة بؤر استيطانية زراعية غير قانونية وتستحوذ على اصول مالية تقدر بمئات ملايين الشواقل وتجبي أموالا كبيرة من المستوطنات ، تسمح لها بحسب ” هآرتس ” بتمويل البناء في البؤر الاستيطانية غير القانونية، حيث تخشى الشركات العقارية القياسية البناء حتى لا تتكبد خسائر في حالة الإخلاء. وتتصدر شركة “الوطن” التابعة لـ “أمانا” عناوين الأخبار قبل تسع سنوات، عندما كشف تحقيق أجراه موقع “همكور” العبري، أنها كانت تستولي على الأراضي التي يملكها فلسطينيون باستخدام وثائق مزورة.واصبحت في السنوات الأخيرة مرتبطة بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين .
على صعيد آخر افتتح مستوطنون، بقيادة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسي داغان الاثنين الماضي روضة أطفال في مستوطنة “حومش” على اراضي قرية برقه الى الشمال من مدينة نابلس ، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عشرين عاما، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إعادة الحياة التعليمية والتربوية الاستيطانية للمستوطنة وتعزيز جذور الاستيطان في شمال الضفة ، حسب يوسي داغان ، الذي شارك في الافتتاح بالحدث، وأكد أن “العدالة دائما تتحقق، وستبنى رياض أطفال جديدة في حومش وصانور وكاديم وغوش قطيف”.كما شارك في الفعالية الحاخام بيني غال، ونائب رئيس مجلس “السامرة” دافيدي بن تسيون، ومفتشة وزارة التربية والتعليم ميخال بوتبول، ومديرة قسم التعليم تال نافون. وأكد وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، أن افتتاح الروضة ليس مجرد عمل تعليمي، بل “عمل صهيوني وبناء للاستيطان”، بينما وصفه الوزير بتسلئيل سموتريتش بأنه “رمز للنهضة والحياة المتجددة في قلب “السامرة”، والرد الحقيقي على كل من ظن أن المستوطنة ستقتلع من جذورها”.
وفي الخليل شرعت سلطات الاحتلال بإقامة حي استيطاني جديد بالقرب من مستوطنة “كريات أربع”، شرق الخليل . فقد أعلن مجلس مستوطنة “كريات أربع” عن إنشاء حي استيطاني جديد في محيط المستوطنة، وأن 10 عائلات استوطنت خلال الأيام الأخيرة في الحي الاستيطاني الجديد المقام قرب مفترق بلدة بني نعيم، جنوب مدينة الخليل. وبحسب المجلس الاستيطاني، فإن الهدف من إقامة الحي “منع تواصل جغرافي فلسطيني من الخليل حتى صحراء النقب والحدود الشرقية”، إضافة إلى “تعزيز الربط بين مستوطنتَي كريات أربع ومعاليه حيفر”. وقال رئيس مجلس “كريات أربع” إسرائيل برمسون: إنها “خطوة تاريخية تحقق رؤية أجيال. إنها رسالة واضحة بأن يهودا (الضفة الغربية) تعود لشعب إسرائيل”.
وفي الخليل كذلك تتواصل جرائم المستوطنين حيث شهدت منطقة خلة الضبع بمسافر يطا الليلة الماضية هجوما مباغتا نفذه مستوطنون ارهابيون اقتحموا القرية وهدموا منازل الأهالي وخربوا مزروعاتهم من أشجار الزيتون والكرمة واللوزيات والأشجار الحرجية. ولم يتوقف هذا العمل الارهابي عند تدمير الممتلكات، بل طال السكان العزّل، إذ أصيب أكثر من 20 مواطنا بينهم 7 أطفال جرى رشهم بالغاز وضربهم بوحشية، ومن بينهم طفلة لم تتجاوز أربعة أشهر تلقت ضربة على رأسها ، وذلك ضمن مخطط لتهجير أهالي مسافر يطا، في ظل دعم كامل من حكومة الاحتلال التي يقودها بنيامين نتنياهو، والتي توفر الغطاء الأمني والسياسي لممارسات المستوطنين وجرائمهم المستمرة.
وفي امتداد السطو على اراضي الفلسطينيين صادرت سلطات الاحتلال ، الاسبوع الماضي على 455 دونما من اراضي قرى جيت وفرعتا شرق قلقيلية، وتل غرب نابلس تحيط بالبؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”، التي أقيمت في نيسان من العام 2002 على أراضي القرى الثلاث. وكانت سلطات الاحتلال قد صادقت في كانون اول عام 2018 على إقامة ما أسمته ” بلدة جديدة ” على جزء من أراضٍ كان مستوطنو هذه البؤرة الاستيطانية قد استولوا عليها بالقوّة في موقع يبعد كيلومترًا واحدًا إلى الشرق من مستوطنة قدوميم ، كجزء من طوق استيطاني يحيط بمدينة نابلس ويشمل مستوطنات يتسهار وهار براخا وإيتمار وألون موريه وشافي شومرون . وكان مستوطنو حفات جلعاد قد اقاموا في البداية أربعة مبانٍ على أرض خاصّة تعود لسكّان قرية فرعتا . في حينه أصدرت الإدارة المدنيّة أوامر هدم لتلك المباني وخلال السنة الأولى بعد إقامتها هدمت قوّات الأمن مرارًا وتكرارًا تلك المباني لكنّهم كانوا يعودون إلى بنائها مجدّدًا ، ما دفع السلطات الى التوقف عن إخلاء المستوطنين فأخذت تتوسّع حتّى باتت تمتدّ على 450 دونم من الأراضي الزراعية التي تعود ملكيّتها للقرى الفلسطينية الثلاث حتى بلغ عدد مبانيها عام 2017 نحو 75 مبنًى يُستخدم معظمها لأغراض السكن. وقد ازداد عدد هذه المباني مه مرور السنوات ، حيث اقترن وجود المستوطنين في المكان منذ البداية بممارسات عنف روتينيّ ضدّ السكّان الفلسطينيين في المنطقة دون ان تتخذ ما تسمى أجهزة تنفيذ القانون أيّة إجراءات ضدّ هؤلائ المستوطنين .
وفي تطور لافت ، كشفت صحيفة “هآرتس” النقاب يوم الأربعاء الماضي عن تشكيل المستوطنين قوة عسكرية في قطاع غزة تقوم بعمليات هدم ممنهجة للمباني تحت إشراف الجيش . وذكرت الصحيفة ، أن فرقة من جنود الاحتياط القادمين من مستوطنات الضفة الغربية تشغل جرافات وآليات هندسية وتتمركز جنوبي القطاع ، تُسمى “قوة أوريه” ويديرها شقيق المرشح لرئاسة الشاباك ” بتسلئيل زيني ” ، الذي يدير شركة مقاولات مقرها مستوطنة “عوفرا” شمالي رام الله ، وهو معروف بمواقفه المتطرفة ، حيث نقل عن مقربيه قولهم إن هدف تدمير المباني في القطاع يعد ” فريضة دينية “.وبيّنت الصحيفة أن القوة المذكورة تمت تسميتها على اسم مؤسسها الناشط اليميني “اوريه لوفربوم” والمقرّب من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.وأضافت “تعمل (قوة أوريه) في قطاع غزة، وتشمل أسطول من المعدات الهندسية بواغر وجرافات وهدفها تسوية المباني في الأرض، وغالبية سائقي الآليات من المستوطنات والتحقوا بالعمل بهدف تسوية كل مبنى يعترضوه في الأرض”.كما تعمل هذه القوة وفقًا للصحيفة على استخدام فلسطينيين كدروع بشرية وإدخالهم للأنفاق والمنازل المشتبه بوجود مسلحين فيها. “قوة أوريا” هذه هي وحدة هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي وتتكوّن من خليط من جنود الاحتياط ومستوطنين ويقدر عدد عناصرها بنحو 100 مشغّل، ينتمي قسم كبير منهم إلى بؤر استيطانية ومستوطنات في الضفة الغربية ويعملون في مناطق القتال غالباً من دون تدريب عسكري متخصص، ويُرافقون ميدانياً من قبل وحدات قتالية في الجيش النظامي أو قوات الاحتياط، ما يوفّر لهم مظلة تنفيذية لعمليات هدم واسعة النطاق في قطاع غزة
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: هدمت قوات الاحتلال منزل يعود للمواطن معاذ سلامة في حي “وعر البيك” وأسوارًا حول المبنى ببلدة عناتا شمال القدس المحتلة و 3 بركسات سكنية في وعر البيك بالبلدة، تعود للمواطنين حماد وعيد صرايعة من البدو، وبركسًا للأغنام، بحجة عدم الترخيص والقرب من الجدار الفاصل ومنطقة “C” كما هدمت متنزه “عناتا بارك” في منطقة مرج العناتي، وتبلغ مساحته دونم ونصف دون سابق إنذار، بحجة وجود قرار من المحكمة يقضي بهدمه، دون إبرازه وغرفة داخل المتنزه مساحتها 40 مترًا مربعًا، وكونتينر مساحته 20 مترًا مربعًا، وحطمت جميع الألعاب الموجودة داخله والمرافق العامة،
الخليل: أحرق مستوطنون من مستوطنة “أصفر”، عشرات الدونمات المزروعة بالكرمة واللوزيات والزيتون ، في بلدة سعير. وهاجم آخرون من مستوطنة “سوسيا” مسكنا يعود للمواطن ناصر النواجعة في قرية سوسيا، وكسروا نوافذه وكاميرات المراقبة، ما أسفر عن اصابة طفلته بجروح طفيفة. وعلى أطراف بلدة بيت أمر،اعتدى مستوطنون على مزارعين.أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية في منطقة وردان، وحاولوا طردهم بالقوة. كما أقدم مستوطن على دهس الطفلة دلال الحوامدة (14 عاما) في منطقة اغوين في بلدة السموع، حيث أصيبت بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسدها، وجرى نقلها للعلاج للمستشفى . وفي دورا هدمت قوات الاحتلال مئذنة قيد الإنشاء لمسجد الضاحية بحجة عدم الترخيص. وواصل مستوطنون من البؤرة المقامة على أراضي تجمع حمروش ، اعتداءاتهم على أراضي تجمع حمروش ووادي سعير حيث قامواباستخدام جرافات (JCB) لتوسيع الطرق مركّزين على المناطق القريبة من خيم المواطنين دون أي إضاءة، في محاولة لتسهيل مرور سياراتهم والسيطرة على الأرض بالقوة . وفي مسافر يطا أطلق مستوطنون ماشيتهم للرعي في أراضي المواطنين المزروعة بأشتال وأشجار مثمرةفي قرية أم الخير لتخريبها، وفي محاولة للاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح توسيع المستوطنات في المنطقة
بيت لحم: هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء، في بلدة بتير ، بحجة عدم الترخيص. ومنزلين في بلدة الخضر في منطقة “أرض الدير” بدوره، أفاد رئيس مجلس بلدي الخضر أحمد صلاح بأن قوات الاحتلال أخطرت منطقة “أرض الدير” بوقف البناء والهدم في حوالي 30 منزلًا
رام الله: أخطرت قوات الاحتلال بهدم عدد من المنازل والمنشآت في قرية المغير فيما اقتحم مستوطنون، قرية دير عمار وانتشروا في شوارعها وأطرافها و نفذوا أعمال عربدة واستفزاز بحق الأهالي، تحت حماية قوات الاحتلال التي وفرّت لهم الغطاء الكامل كما تعمّدوا التجول قرب منازل المواطنين وحقولهم، في محاولة لفرض أجواء من الخوف والضغط النفسي على السكان. وفي بلدة ترمسعيا هاجم مستوطنون غرفة زراعية تعود لعائلة جبارة وخربوا محتوياتها.وفي قرية شقبا هدمت قوات الاحتلال ، منزلًا قيد الإنشاء للمواطن لؤي استيتي.
نابلس: تعرض المواطن مفيد نوفل لاعتداء نفذه المستوطنون عليه أثناء وجوده في أرضه في سهل قرية دير شرف الغربي، ما أسفر عن إصابته، حيث جرى نقله إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. كما هاجم مستوطنون، تجمعا سكنيًا بدويًا في قرية دوما واعتدوا على أحد المواطنين، وقاموا بتحطيم هاتفه وبأعمال تخريب في المنطقة. كماأقام مستوطنون، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة بيت دجن ونصبوا خياما كنواة لمستوطنة جديدة
قلقيلية: هدمت قوات الاحتلال منزلا في عزبة الأشقر يعود للمواطن مفيد جعيدي، بحجة البناء دون ترخيص. وفي قرية النبي إلياس، جرفت قوات الاحتلال جداراً اسمنتياً يحيط أرضاً زراعية تبلغ مساحتها أربعة دونمات، تعود ملكيتها إلى المواطنين: ناصر صبري، وأحمد وصالح نزال، وميسون حنون، من مدينة قلقيلية.
الأغوار: اعتدى مستوطنون على الفتى مصعب أنور صوافطة، أثناء رعيه ماشيه غربي قرية بردلة في الأغوار الشمالية، فيما أطلق آخرون أغنامهم وسط بيوت الأهالي لتخريب ممتلكاتهم في تجمع شلال العوجا البدوي كما اقتحم مستوطنون، خربة سمرة في الأغوار الشمالية، ونفذوا أعمال عربدة لترهيب المواطنين،وحرث مستوطنون حوالي 50 دونما “بور” من الأراضي الزراعية قرب عين الساكوت والتي يفلحها المواطنون بمحاصيل بعلية سنويا.