6 سبتمبر 2025Last Update :

أفادت تقارير بأن شركة غوغل الأمريكية أبرمت عقدا بـ45 مليون دولار مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف نشر الدعاية الإسرائيلية.

ووفق تقرير نشره موقع “دروب سايت” فقد أبرمت شركة غوغل عقدا دعائيا بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب نتنياهو، بدأ في أواخر يونيو 2025 ويمتد لمدة ستة أشهر، بهدف دعم الحملة الدعائية الإسرائيلية عبر منصاتها، خصوصا يوتيوب ومنصات الإعلانات الرقمية.

ويصف العقد الحملة الإعلانية بشكل صريح بأنها “هاسبارا”، أي الدعاية الحكومية الإسرائيلية، مع هدف رئيسي هو تضخيم الرسائل الإسرائيلية ونفي وجود مجاعة في قطاع غزة، رغم التقارير الأممية التي أعلنت وجود مجاعة فعلية تسببت بها الحصار الإسرائيلي.

وتشمل الحملة إعلانات مدفوعة الفيديوهات، مؤثرين أمريكيين، وإنفاق ملايين الدولارات على منصات مثل إكس وOutbrain/Teads، بهدف ترسيخ رواية إسرائيل فيما يخص الأزمة الإنسانية في غزة.

كما انتشرت على نطاق واسع إعلانات حكومية إسرائيلية تُنكر وجود مجاعة في غزة، بما في ذلك مقطع مصور على يوتيوب من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية جاء فيه أن “هناك طعامًا في غزة، وأن أي ادعاء آخر هو كذبة”.

وقد حصد المقطع أكثر من 6 ملايين مشاهدة، وقد رُفع جزء كبير منه من خلال إعلانات ترويجية مدفوعة.

وفقًا للتقرير، تُدار الإعلانات عبر يوتيوب ومنصة “غوغل ديسبلاي آند فيديو 360″، وتُوصف في الوثائق الحكومية الإسرائيلية بأنها “هاسبارا” – وهو مصطلح عبري يُترجم غالبًا إلى “دعاية”.

وتُظهر السجلات أن إسرائيل أنفقت أيضًا 3 ملايين دولار على الإعلانات عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، و2.1 مليون دولار عبر منصة “أوت برين” (Outbrain) الإسرائيلية.

ولفت التقرير أيضا إلى أنه هناك منذ العام الماضي حملة إعلانات إسرائيلية على غوغل لتشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما أفادت مجلة WIRED.

وقد أكدت هداس ميمون، رئيسة قسم التوعية العامة في وزارة الشتات الإسرائيلية، هذا الأمر خلال جلسة استماع في الكنيست في 2 مارس حيث قالت: “منذ ما يقرب من عام، نقود حملة واسعة النطاق حول قضية الأونروا”.

من جهة أخرى، أفادت افتتاحية نشرت في أوائل أغسطس من قبل منظمة “مسبار” العربية لتدقيق الحقائق، بأن المعلومات التي كشف عنها في بوابات شفافية الإعلانات التابعة لشركتي غوغل وميتا تمثل “حملة دعاية إسرائيلية واسعة النطاق” نفذت خلال عملية “الأسد الصاعد”.

ووصفت “مسبار” الحملات الإعلانية للحكومة الإسرائيلية بأنها “استخدمت معلومات مضللة لتبرير الغارات، مصورة إياها على أنها ضرورية لأمن إسرائيل والدول الغربية”.

شاركها.